سمير العصفوري ساخرًا: "أنا مخرج حرامي.. ومعنديش أمانة"
قال المخرج المسرحى، سمير العصفورى ساخرًا، "أنا مخرج حرامى"، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أمانة في نقل النص من المؤلف إلى المسرح، بل يسمح لنفسه بحذف وإضافة ما يراه مناسبًا، قائلا إنه يرى أن المؤلف والمخرج شريكان من حقهما أن يغيرا في النص حتى يصلا إلى الصورة التي يراها المخرج مناسبة، رافضًا أن يكون طيعًا أمام النص ويتعامل معه كشىء مقدس.
وأضاف في ندوة "اللقاء الفكرى" التي أقيمت بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته الـ 45 اليوم الثلاثاء، أن المخرج يمكن أن يعمل بمبدأ السمع والطاعة مع النص الذي أمامه، في حالة إذا كان النص نموذجًا معترفًا به عالميًا.
وأشار العصفورى إلى أن أول عمل مسرحى محترف يخرجه للمسرح كان "مآساة الحلاج"، وكان عقب النكسة مباشرة، موضحًا أنه كان عليه أن يجعل الناس تضحك، حتى إذا كانوا يشاهدون مآساة الحلاج وهو ما حدث بالفعل، موضحًا أنه تعامل مع الحكاية بعمق، فهو يرى، إنها ليسة مآساة الحلاج وإنما مهزلته، مهزلة لأمة تدعى التدين وتطبيق الشريعة حاصرت أفكار الحلاج الذي كان يذوب في صلاته ولم يرغم أحدًا على رؤية ما يراه.
واستكمل حديثه عن قصة الحلاج، مشيرًا إلى أن الاتهامات التي وجهت إليه لم تكن دينية فقط، وإنما تطورت إلى اتهامات سياسية؛ لأنه كان يحث على الانقلاب على الحاكم الظالم.