"صحيفة أمريكية": الإرهاب يلاحق أرواح "جنرالات" مصر
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: إن القادة العسكريين في مصر يواجهون تهديدا متصاعدا من الجماعات المتشددة الغامضة الذين يصدرون فتاوى تكفيرهم ويبيحون دماءهم.
وأشارت الصحيفة إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" المتواجدة بسيناء، وأعلنت مسئوليتها عن الكثير من العمليات الإرهابية منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وتستهدف قوات الشرطة والجيش.
وأعلنت أنصار بيت المقدس عن مسئوليتها عن تفجير سيارة مفخخة قتلت أربعة أشخاص يوم الجمعة الماضية في القاهرة، وأسقطوا طائرة هليكوبتر في سيناء يوم السبت.
وأوضحت الصحيفة أن أنصار بيت المقدس تأسست في عام 2011، وركزت إلى حد كبير بشن هجمات على إسرائيل، ولكن بعد الإطاحة بمرسي وجهت هجماتها لقوات الأمن، ومسئولي الشرطة المصرية لتنفيذ عمليات انتقامية، مما يثير المخاوف من استمرار التمرد المميت بنحو متزايد، من شأنه أن يجعل العنف جزءا منتظما من الحياة في مصر.
ونوهت الصحيفة عن البيان الذي أصدره بيت المقدس في ديسمبر الماضي، واعتبر رجال الجيش "كفار" يحاربون من يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية ويحمي النظام العلماني للحكومة، وحذر أنصار بيت المقدس رجال الشرطة ودعتهم لترك وظائفهم لتجنب الهجوم عليهم.
وزعمت الصحيفة أن أنصار بيت المقدس أثبتت قوتها العسكرية لتنفيذ هجمات في القاهرة في عدة مناسبات، وهذا ما أكده لـ"الجارديان" تشارلز ليستر من مركز بروكنجز بالدوحة، والذي أشار إلى أن هذه الجماعات أثبتت قوتها العسكرية بعد تنفيذ هجمات ضد رجال الأمن ما يمثل تهديدا خطيرا للوضع الأمني المصري، فضلا عن اكتسابها سمعة كبيرة داخل المجتمع الجهادي لتوسيع نطاق عملياتها لتضرب قلب الدولة المصرية، وبالطبع جذبت انتباه المجندين المحتملين من الخارج للقدوم إلى مصر ومشاركتهم.