إلى القتلة: الدم بالدم
القتلة معروفون والذين يتحملون المسئولية السياسية معروفون. أولهم الرئيس مرسى، ورئيس الوزراء ووزير الداخلية.
أما الذين يتحملون المسئولية الجنائية فهم القادة المباشرون من ضباط وجنود، الذين عذبوا وقتلوا الثوار والمواطنين المصريين.
دعنى أبشر هؤلاء القتلة بأنهم لو سدوا الطريق برعاية إخوانية أمام محاكمات عادلة وشفافة، وإذا لم يتم القصاص العادل، فهذا معناه أن أهالى الشهداء وأصدقاءهم وقطاعات من شباب القوى السياسية المعارضة لن يكون أمامهم إلا القصاص باليد.
لعل القارئ الكريم يعرف أن حركة البلاك بلوك رد فعل مباشر على ميليشيات التنظيم السرى للإخوان التى قتلت وسحلت الثوار أمام الاتحادية وميدان التحرير. وأن الحركات التى تدعو إلى مواجهة التحرش بالقوة، هى رد فعل مباشر على التحرشات المأجورة والتى صمتت عليها الداخلية والرئاسة. ولعل القارئ الكريم يتوقع أن مثل هذه الحركات سوف تزيد، واذا كانت الآن معلنة، فبعد قليل ستكون سرية، ولا يعلم إلا الله جل علاه ما إذا كان يمكن السيطرة عليها أم لا ؟.
دعنى أبشر القتلة بأن سيطرة واستخدام التنظيم السرى للإخوان على الشرطة وتحويلها إلى عصا غليظة، وتحويل بعض رجالها إلى قتلة، لن ينفعهم. ودعنى أبشر القتلة بأن استخدام القضاء والنائب العام لن يفلح. فالعنف أياً كان شكله. والقتل والسحل، لابد أن يواجهه الطرف الآخر بذات الأدوات.
أى أن الرئيس مرسى وتنظيمه السرى لن ينجوان من العنف، وإذا تصوروا غير ذلك فهم واهمون. لأننا يمكننا أن نعرف متى يبدأ العنف، ويمكننا أن نعرف أسبابه وكيف نقضى عليه فى مهده.
أما إذا دارت العجلة الوحشية للعنف، فلن يستطيع أحد إيقافها. وسيدفع ثمنها الجميع من حياتهم، وأولهم الإخوان.
أيها العقلاء فى تنظيم الإخوان حان الوقت لوقف الخراب.