الكاتب الأمريكي روجر كوهين: "السيسي" رئيس مصر القادم.. و"أمريكا" مجبرة على التعامل معه.. الخليج أثبت تفاهات مساعدات واشنطن للقاهرة.. وإدارة "أوباما" فشلت بالمنطقة
انتقد الكاتب الأمريكي روجر كوهين، تجاهل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، لعدم حديثه عن مصر في منتدي دافوس الاقتصادي بعد حديثه المطول عن كل من إيران وسوريا وإسرائيل وفلسطين.
وأشار روجر في مقاله في صحيفة نيويورك تايمز، إلى مدي التقصير الفادح في السياسة الأمريكية تجاه مصر، أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان، وكانت نقطة محورية لثورات الربيع العربي، الذي انطلق من ميدان التحرير ينادي بالتغيير على أمل إنهاء عقود الديكتاتورية قبل ثلاث سنوات، ويعيش المصريون الآن على أمل البطل العسكري، ليقضي على إرهاب جماعة الإخوان.
وأضاف روجر أن كيري صمت ولم يتحدث في خطابه عن مصر البلد الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، التي تتلقي مساعدات عسكرية ما يقارب من 1.3 مليار دولار سنويا ولكنها توقفت بعض فشل الآمال الأمريكية في الشرق الأوسط.
ولفت روجر إلى علاقة الولايات المتحدة منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومحاولة الإدراة الأمريكية العمل بشكل جاد ومثمر مع جماعة الإخوان، وعندما تمت الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان تجنبت الولايات المتحدة وصف ما حدث بانقلاب، وقامت بتعليق المساعدات فقط عن مصر، وفي أغسطس الماضي قال كيري "إن مصر استعادت الديمقراطية بعد تولي وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للجيش".
ورأي روجر أن مصر كانت أكثر وضوحا لفك الارتباط الأمريكي طويل الأمد مع مصر، وخاصة بعد منح دول الخليج السعودية والإمارات مليارات الدولارات تأييدا للسيسي، وتعبيرا لتفاهة المليار دولار للمساعدات الأمريكية التي تم تعليقها.
وأضاف روجر أن الاستراتيجية الأمريكية فشلت في مصر، كما فشلت في رسمها للخطوط الحمراء في سوريا، فالاستراتيجية الأمريكية أرسلت رسالة واحدة وهي تراجع الدور الأمريكي في المنطقة، وسيكون السيسي رئيسا للبلاد وإن لم تعمل الولايات المتحدة معه سيكون هناك الكثير يرغبون للعمل معه وهذا ما أكده لي ديفيد كيركباتريك، زميلي في القاهرة، إن الآلاف من المصريين احتفلوا بالذكري الثالثة ضد الاستبداد، واحتشدوا لتأييد السيسي ليكون رئيسا للبلاد.