رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح جودة: أنا كابوس للحكومة ولا أصلح للعمل معها

 الدكتور صلاح جودة
الدكتور صلاح جودة الخبير الإقتصادى

أكد الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى، أن مصر تعاني من الكثير من الأزمات الاقتصادية ولكن الحلول موجودة، مُشيرًا إلى أن أزمة المسئولين في مصر أنهم يعتمدون -دائمًا- على الحلول التقليدية، في حين أننا بأشد الحاجة إلى حلول جديدة مبتكرة، وإلى التفكير من خارج الصندوق.


وقال جودة خلال ندوة "الاقتصاد المصري وفرص التحديات" التي نظمتها وزارة الشباب اليوم الإثنين بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ45: إن من سبل حل أزمات مصر الاعتماد على 40 شخصا ممن يفكرون بنسبة 70% ويعملون بكد، مشيرًا إلى أنهم قادرون على تحويل مصر إلى ماليزيا خلال 36 شهرًا.

مضيفا: وفى خلال 30 شهرًا تحتل مصر المركز الـ15 في اقتصاد العالم، موضحًا أننا نمتلك الكثير من الموارد الاقتصادية تفوق إمكانيات البرازيل وماليزيا والكثير من الدول، مثل السياحة وقناة السويس ومعالمنا الدينية، ناصحا بالاهتمام بسياحة المهرجانات والمعارض التي تجلب لدبى 6،5 مليارات دولار سنويًا.

وأوضح الخبير الاقتصادى أنه لم ولن يشغل منصبًا في الحكومة لأنه يمثل كابوسًا للحكومة، وأنه عندما تقدم باقتراحاته الاقتصادية لحكومة الببلاوي في أغسطس الماضي لم يهتم أحد من المسئولين بحلوله وقالوا له: "ربنا يوفقك"، موضحًا أنه تم التحقيق معه في النيابة أكثر من 20 مرة؛ بسبب اقتراحاته، وكان أول من اقترح الحد الأدنى والأقصى للأجور وتم تحويله للنيابة وقتها.

وأضاف جودة أنه الاسم الثامن في القائمة السوداء للإخوان، والثاني في قائمة الفنون، مشيرًا إلى أن الجميع يعادونه وأنه يقترح الحلول التي يراها مناسبة ويترك قرارات التنفيذ لمن يهتم.

واختتم الخبير الاقتصادى حديثه بأن الاقتصاد المصري لن يتقدم إلا بتقليل عدد الإجازات التي يحصل عليها الموظف بالدولة، مشيرًا إلى أن الموظف المصري هو الوحيد الذي يحصل على 167 يومًا بالعام، وكذلك وضع قانون يعاقب على التراخي والفعل السلبي للموظفين والذي يؤدي إلى الروتين وتعطيل العمل.
الجريدة الرسمية