رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «الرئاسية أولاً» انعكاس لالتزام مصر بخارطة الطريق.. «الإعدام» عقوبة العراقيين في عهد صدام وبعد رحيله.. المجتمع الدولى يغسل يده من أزمة سوريا.. «أردوغان» ي

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، وتناولت الشأن المصري والعراقي ومحادثات جنيف 2.

رأت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن إعلان إجراء الانتخابات "الرئاسية" المصرية، قبل الانتخابات البرلمانية انعكاس للجدول الزمني الانتقالي الذي سيشكل المستقبل السياسي للبلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية جاء بعد يوم من الاحتفال بالذكري الثالثة لثورة 25 يناير، وإعلان أنصار وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، تأييدهم له لترشيحه للرئاسة، ما يسمح بإحكام قبضة السيسي على السلطة وخاصة بعد التعديل على خارطة الطريق بتقديم الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية، عكس ما أعلن عنه بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضي.

وأضافت الصحيفة أن الدستور المعدل الجديد الذي صوت عليه بنسبة 97.7% بنعم، لم يحدد ترتيب موعد الانتخابات وترك القرار بشكل فعال للرئاسة.

ونوهت الصحيفة عن الاشتباكات التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة بين الإسلاميين وقوات الأمن ووقع الكثير من الضحايا، والكثير من المصريين يشعرون بالقلق والاضطراب، ويعتقدون أن مصر تحتاج إلى زعيم منتخب قادر على التوصل إلى صيغة توافق في الآراء السياسية قبل الانتخابات البرلمانية الحاسمة.

رأي الكاتب البريطاني، روبرت فيسك أن عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يعود من جديد في بلاد الرافدين، معتبرا أن "عراق صدام" لم يختلف عن "العراق الحالي". 

وقال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية، الإثنين، إنه لا تزال هناك أحكام إعدام تنفذ في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن نحو 500 مواطن عراقي ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام عليهم، مضيفًا: الإعدام هو الطريقة الجديدة للديمقراطية، التي علمتها أمريكا للعراق؛ ففي العام الماضي تم إعدام 1200 رجل وامرأة بعد استجوابهم واعترافهم تحت التعذيب ما يؤكد ازدهار سياسة صدام الاعتراف لتنفيد حكم الإعدام في بلاد الرافدين.

وأشار فيسك إلى تنفيذ حكم الإعدام في 26 مسلما سنيا الأسبوع الماضي بوصفهم إرهابيين، في محاولة رئيس الوزراء نوري المالكي المسلم الشيعي إخماد تمرد المسلمين السنة.

وأضاف فيسك أن هناك تقليدا متجذرا بعمق وهو الاعتراف بالذنب في المحكمة لتنفيذ حكم الإعدام، وهي كانت آخر إبداعات صدام حسين، "وكان لا أحد يجرؤ أن يقول على متهم إنه بريء في شاشات التليفزيون العراقي في عهده وهو ما يحدث الآن". 

ولفت فيسك إلى تنفيذ حكم الإعدام على 42 رجلًا في أكتوبر الماضي في سلسلة من الإعدام الجماعي، وهو اليوم العالمي الذي ينادي بوقف عقوبة الإعدام، كما أعدم في نوفمير 11 رجلًا بعد إدانتهم بتهمة الإرهاب.

فيما قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن محادثات السلام، جنيف 2 لا نهاية لها ولعبة بيد الرئيس بشار الأسد، ويدرك الأسد أن المحادثات غير مجدية وغطاء لمواصلة أعماله الإرهابية ضد شعبه.

ورأت الصحيفة أن محادثات السلام أفضل من مواصلة القتال بين المعارضة السورية والنظام، وتنذر المحادثات بنتائج من شأنها تخفيف المعاناة من على الشعب السوري وبدء العمل لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وأضافت الصحيفة أن جنيف2 محاولة لحل المأزق السوري، وأن الدول المشاركة أصرت على التزام نظام الأسد بتوصيات جنيف1 لعام 2012، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن سجناء الرأي، ووقف الغارات الجوية على المدنيين، وأصرت المعارضة السورية على هذه المطالب، ولكن الأسد منذ محادثات جنيف2 زاد هجومه وفرض حصارا قاسيا على الأماكن الأكثر ضعفا في المناطق الكبري في سوريا، بما في ذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك، وتضور الناس جوعا حتى الموت في حمص وحلب ودمشق، والعالم ينظر إليهم ولا يفعل شيئا.

,هدد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بإخراج الفساد ضد شخصية معارضة كبيرة أمس الأحد، ما يزيد من وتيرة المواجهة في المعركة السياسية الدائرة في تركيا.

وقالت وكالة رويترز إن مصطفى ساريجول، مرشح المعارضة الرئيسي لمنصب رئيس بلدية إسطنبول رفض على «تويتر»، هذه الادعاءات بوصفها «دعاية شائنة»، وكان «ساريجول»، قال في وقت سابق إنه تم التحقيق في كل الاتهامات الموجهة ضده ورفضتها النيابة العامة التركية.

وظهر أردوغان في بث مباشر على التليفزيون وهو ممسك بنسخ كبيرة مما وصفه بتقرير أعده حزب ساريجول نفسه، وقال إنه تضمن «مخالفات» خلال تولي ساريجول رئاسة بلدية شيشله.

وقال أردوغان، «وقع فساد له علاقة بتراخيص بناء وحدثت مخالفات بمئات الملايين من الليرات»، مشيرًا إلى ما وصفه باتهامات وردت في التقرير.

ويرشح «ساريجول»، نفسه في انتخابات بلدية إسطنبول التي من المقرر أن تجرى في 30 مارس وينظر إليها على أنها اختبار لشعبية حزب العدالة والتنمية بزعامة «أردوغان» في أعقاب التحقيقات الأوسع في الفساد والاحتجاجات الضخمة ضد الحكومة في يونيو.

وقال «ساريجول» على حسابه على «تويتر»، إن «الدعاية الشائنة هي لعبة الخاسرين، لا يمكنكم وقف مسيرة ضخمة بالتشهير والتشويه، وأفهم انفعال رئيس الوزراء، إنه ذعر الخاسر.. إنه يعطل المنطق».

وأبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الإثنين، الفيديو الذي تم بثه بواسطة تنظيم "أنصار بيت المقدس" المرتبطة بتنظيم القاعدة والذي أعلن فيه تبنيه مسئولية إسقاط مروحية عسكرية تابعة للجيش المصرى، وقال محللها "روى كياس" إن الفيديو الذي نشر بالأمس ووصفه بالشاذ يوثق إطلاق الصاروخ الذي أسقط المروحية العسكرية في شمال شبه جزيرة سيناء، والذي أسفر عن مقتل خمسة من أفراد طاقم المروحية أو أمس.

ولفت "كياس" إلى أن الجيش المصري لم يؤكد أن الطائرة الهليكوبتر تم اعتراضها، وصرح بأنها تحطمت أثناء عمليات عسكرية، ثم أشارت مصادر أمنية بعد ذلك إلى أنه تم اعتراضها بواسطة مسلحين متطرفين أطلقوا عليها صاروخ سام 7.. موضحا أن الحادث جاء بالتزامن مع إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التي أطاحت بــــ "حسنى مبارك"..

ويرى المحلل الإسرائيلى للشئون العربية في "يديعوت" أنه قبل التأكيد على أن الطائرة تم استهدافها بالفعل، أصدر المتحدث العسكري "أحمد محمد على" أول أمس بيانا مبهما حول ملابسات الحادث.

كما صرح أمس أن وزير الدفاع المصري "عبد الفتاح السيسى" قرر ترقية رتبة ضحايا حادث تحطم الطائرة، وشدد "كياس" أنه إذا اتضح أن هذا التنظيم المتطرف النشط في شبه جزيرة سيناء قام بالفعل بتنفيذ هذه العملية فيعد هذا نجاحا كبيرا بالنسبة له ومصدر قلق للجيش المصرى، مشيرا إلى أن التنظيم ذاته أعلن مسؤوليته أيضا عن سلسلة الهجمات التي تعرضت لها القاهرة مؤخرا، فضلا عن تبنيه إطلاق الصواريخ على إيلات الأسبوع الماضي.

 

الجريدة الرسمية