رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: المجتمع الدولى غسل يده من الأزمة السورية

صحيفة الجارديان البريطانية
صحيفة الجارديان البريطانية

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن محادثات السلام، جنيف 2 لا نهاية لها ولعبة بيد الرئيس بشار الأسد، ويدرك الأسد أن المحادثات غير مجدية وغطاء لمواصلة أعماله الإرهابية ضد شعبه.


ورأت الصحيفة أن محادثات السلام أفضل من مواصلة القتال بين المعارضة السورية والنظام، وتنذر المحادثات بنتائج من شأنها تخفيف المعاناة من على الشعب السوري وبدء العمل لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

وأضافت الصحيفة أن جنيف2 محاولة لحل المأزق السوري، وأن الدول المشاركة أصرت على التزام نظام الأسد بتوصيات جنيف1 لعام 2012، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية، والإفراج عن سجناء الرأي، ووقف من الغارات الجوية على المدنيين، وأصرت المعارضة السورية على هذه المطالب، ولكن الأسد منذ محادثات جنيف2 زاد هجومه وفرض حصار قاسي على الأماكن الأكثر ضعفا في المناطق الكبري في سوريا، بما في ذلك مخيم اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك، وتضور الناس جوعا لحتى الموت في حمص وحلب ودمشق، والعالم ينظر إليهم ولا يفعل شيء.

وتري الصحيفة أن الأسد يعتقد أن الوقت يصب في صالحه، مع الدعم السياسي والمالي والعسكري من روسيا وإيران، بينما تكتفي الولايات المتحدة وحلفائها بالأدانات والإعلانات التافهة مع استمرار الأسد لترويع شعبه والسماح له بالمشاركة في محادثات سلام لا نهاية لها.

ومن جانب االأئتلاف الوطني للمعارضة السورية، حضر مؤتمرات جنيف2 تحت الأكراه، بعد التهديدات بوقف المساعدات الهزيلة التي تقدمها الدول الغربية، ويعتقد معظم السوريين المعارضين للأسد أن محادثات جنيف2 تمثلية متقنة.

ولفتت الصحيفة إلى كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وكانت كلمته عدوانية مهينة تستهزأ بالمعارضة وبرتكول الاجتماع، بينما ظهر رئيس ائتلاف وطني، أحمد الجربا بعقلانية بناءة ولكنه كان متشككا بالمراقبين.

وأوضحت الصحيفة أن محادثات السلام قد تستمر لشهور أن لم تكن لسنوات، لأنها غير قادرة على اتخاذ إجراءات غير حاسمة، وفي خلال هذه الفترة لن يتوقف نظام السد في قصف المدن السورية ومطاردة المعارضة وقتل المدنيين الأبرياء، وستواصل المعارضة القتال مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليست فقط ضد قوات الأسد وانما أيضا ضد الجماعات المسلحة المتشددة، مثل داعش التي تتجول بحرية في سوريا.

وتري الصحيفة أن أسوأ شيء يقوم به المجتمع الدولي هو دفع المحادثات من أجل المحادثات ولغسل يديه من الأزمة السورية، وترك الأسد يفوز في اروقة جنيف، ودفع خصومه من المعارضة السورية لنتيجة محصلتها صفر، ويصبح السد القوة التي تقهر هو وأتباعه وان سوريا حليف قوي لحلفائه، والأمر الآن متروك للمجتمع الدولي ليجعل جنيف عملية جادة تنهي الحرب السورية.
الجريدة الرسمية