رئيس التحرير
عصام كامل

لا تصدقوا مزاعم الإخوان !


لا تكف آلة الإخوان وحلفهم الشيطانى في الداخل والخارج عن ترديد الأكاذيب وإثارة الجدل ونصب فخاخ تقع فيها للأسف وسائل الإعلام – بقصد أو دون قصد – لنجد أنفسنا في النهاية غارقين في توافه الأمور، مبعدين عن الأولويات القصوى للوطن.. نغرق في نقاش أمور غير حقيقية، والإجابة عن تساؤلات غرضها الإلهاء والتشكيك وإضاعة الوقت وخلق حالة من الخلاف الوهمى في المجتمع لخلق حالة انقسام تعيق تقدمنا للأمام، وهذا هو المقصود تمامًا حتى لا تتحرك عجلة الحياة لتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وإنقاذ الدولة من محاولات الاستنزاف والاستهداف المتواصلة..


فمرة يقول المغرضون إن 30 يونيو ضد 25 يناير، ومرة ثانية إن رموز نظام مبارك عادوا ومرة ثالثة إن الشباب لم يذهب إلى صناديق الاستفتاء ليحدثوا الانقسام المطلوب وشق صف الوطن وزرع الفتنة حتى يناصب بعضنا بعضًا العداء.. والسؤال الذي لا بد لنا من الإجابة عنه وخصوصًا ممن يدعون أنهم نشطاء سياسيون وحقوقيون.. هل فكرتم قبل التجاوب مع مزاعم الإخوان أين يقف البلد في هذه المرحلة الفارقة! 

وكيف تتحرك آلة الشر حولنا وعلى حدودنا! هل وضعتم مقومات الأمن القومى أمام أعينكم! هل رأيتم ما يحدث في ليبيا ولماذا صنفت أمريكا جماعة أنصار الشريعة منظمة إرهابية رغم وثاقة علاقتها بجماعة الإخوان ولم تفعل ذلك مع الأخيرة رغم عربدتها في الشارع المصرى إرهابًا وتخريبًا وتضليلًا لشباب أغر.. وتهديدًا متواصلًا للأمن القومى بما لا يرضى أي مخلص لوطنه ولا لدولته وأمته! هل قرأتم ما يحدث في السودان التي علا صوت نظامها يطالب بحلايب سودانية في هذا التوقيت بالذات! هل تدرون ما تفعل جماعات الإرهاب في الصومال وكيف تهدد أمننا القومي! هل أدركتم لماذا تصر إثيوبيا على التصعيد، وكيف أسهم نظام الإخوان أثناء وجوده في الحكم لمدة عام في تدهور واختراق ملفات أمننا القومى والتفريط فيه؟!

لا أرى سببًا لانخراط النخبة في قضايا خلافية بعيدًا عن لب الأزمة وجوهر القضية إلا أنه بدافع مصالح ضيقة أو معاونة التآمر أو غياب العقل والرشد.. وكلها آفات نرجو الله أن يبرأ منها من لديه ذرة حب وإيمان لهذا الوطن الذي لا يستحق ذلك من أبنائه.. وإلا فليس بعد الضلال ذنب !!
الجريدة الرسمية