عمار على حسن: لا يمكن اختزال مصر في تيار متطرف
أكد عمار على حسن الكاتب والباحث السياسي أنه لا يمكن اختزال مصر في تيار سياسي متشدد ومتطرف، مستنكرًا ما قامت به الكاتبة الصحفية الأمريكية "مارى أنويفر" بتسمية كتابها "صور لمصر.. رحلة في عالم الجماعات الإسلامية المتشددة والمتطرفة - صورة جديدة لأسامة بن لادن"، موضحًا أن الكاتبة ربما أرادت تسويق كتابها بهذا العنوان وبوضع اسم "مصر" عليه.
وأضاف حسن خلال كلمته بالندوة التي أقيمت اليوم الأحد بخيمة "كاتب وكتاب" بمعرض الكتاب، لمناقشة الكتاب الذي ترجمه وأصدره بالعربية "المركز القومى للترجمة"، أن الجماعات الإسلامية المتطرفة في مصر لا تتجاوز قطرة في بحر الشعب المصري المتسامح، موضحًا أنه لا يصح أن تظهر مصر بهذه الصورة المتطرفة أمام العالم.
وأشار الباحث السياسي إلى أن الكتاب يعد من أهم الكتب التي ترصد جزءا من تاريخ مصر، حيث يجمع الكتاب بين المقابلات الحية لشخصيات مهمة في مصر، والتحقيقات الصحفية الاستقصائية، وأسلوب السرد، موضحًا أنه يتناول بين صفحاته معلومات مهمة عن علاقة السادات بالجماعات الإسلامية، وكيف أنه صنعها وأمدّها بالمال لضرب تيار اليسار، ثم انقلبوا عليه بعد ذلك وكفروه وقتلوه، وكيف قام مبارك هو الآخر بعقد الصفقات السرية معهم.
وأوضح عمار أن الكتاب تطرق إلى حادث محاولة اغتيال نجيب محفوظ، حيث التقت الكاتبة بنجيب محفوظ، وتبرز من خلال كتابها أنه لم يكن ضد الدين، مشيرة إلى نهاية روايته "أولاد حارتنا" حيث قال: "العلم والدين يجب أن يتضافرا، لكن لا يتناقضان".
وأكد الكاتب حلمي النمنم أن الكتاب بالغ الأهمية ووصفه بأنه "مؤلم وموجع" لنا كمصريين لأنه يتناول فترة مهمة بين عهدين من أهم عهود مصر وهما عهدا مبارك والسادات، مشيرًا إلى أن الكتاب يكشف الكثير من الأسرار حول الجماعات الإسلامية وعلاقتها بالأنظمة الحاكمة، في صورة مقارنة بين مبارك كممثل للنظام العسكري، والشيخ عمر عبد الرحمن كممثل للتيار الدينى.
واستنكر النمنم حجب المعلومات القائم والمستمر على مدى العصور أمام الصحفيين المصريين، في حين يتمكن الصحفيون الأجانب من اختراق معلومات الدولة، مضيفا: وننتظر نحن الوثائق الدولية ومنها وثائق إسرائيلية للتعرف عما يدور في أروقة بلادنا، مشيرًا إلى أن الكتاب يحتوى على معلومات صحفية خطيرة جدًا حول مصر.
أدار الندوة المؤرخ التاريخي محمد عفيفي وحضرها نشأت باخوم مترجم الكتاب.