رئيس التحرير
عصام كامل

توني بلير: التطرف الديني أساس حروب القرن الـ 21

رئيس الوزراء البريطاني
رئيس الوزراء البريطاني السابق توني

جدد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الجدل حول ردود أفعال الغرب تجاه الإرهاب، من خلال دعوته للحكومات للاعتراف بأن التطرف الديني أصبح أكبر مصدر للصراع حول العالم.


وقال بلير ـ في مقالة بصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية اليوم الأحد: " هناك شيء واحد مشترك، الإرهاب يرتكبه ناس يدفعهم استغلال الدين إنه تحريف للإيمان".

وأوضح أن التطرف الديني من أكثر الظواهر خطورة، حيث ينتشر بشكل سهل على شبكة الإنترنت..قائلا: " معارك هذا القرن أقل عرضة لتكون نتيجة أيديولوجية سياسية متطرفة، مثل تلك التي حدثت في القرن العشرين، لكنها يمكن بسهولة أن تدور حول قضايا الاختلاف الثقافي أو الديني".

ويبدو أن رئيس الوزراء السابق، الذي قاد بريطانيا إلى حرب العراق في عام 2003، يعترف بأن الطموحات السابقة بتصدير الديمقراطية الليبرالية ركزت كثيرا على أهداف سياسية.

وأكد أنه في المستقبل، ينبغي أن يكون الهدف هو تغيير سياسة الحكومات، والبدء في معالجة قضية التطرف الديني كقضية عن الدين وكذلك السياسة، وأن يتم البحث عن جذور انتشار الرؤية الخاطئة للدين وجعلها بندا رئيسيا على جدول أعمال قادة العالم لمكافحتها هذه معركة تمثل البداية فقط".

وأوضح أن الترويج للتسامح الديني، بين الدول وبداخلها سيكون أساسيا لتعزيز السلام في شتى أنحاء العالم في القرن الواحد والعشرين.

وأعلن بلير عن إقامة منتدى جديد على شبكة الإنترنت وقاعدة بيانات تديرها مؤسسته "مؤسسة الإيمان" بالتعاون مع كلية علوم اللاهوت في هارفارد، والتي يأمل في أن تصبح أكبر مصدر للمعلومات والنقاش حول الدين والصراع في العالم.

ويعود الجدل حول دور بلير في الحرب على العراق ليكون في مقدمة النقاشات السياسية هذا الصيف عندما يتم نشر تقرير تشيلكوت عن الفترة التي سبقت الحرب.

ومن المتوقع أن يحتوي هذا التقرير على أدلة تدين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وبلير بالتسرع في إعلان الحرب على العراق للإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مواجهة التحذيرات الخاصة بمخاطر اندلاع الانقسامات العرقية في المنطقة.
الجريدة الرسمية