"الجارديان": سقطات الغرب وراء عرقلة مسار السلام السوري

ذكرت صحيفة " الجارديان البريطانية اليوم الأحد أن مؤتمر جنيف - 2 حول الأزمة السورية لديه أهداف نبيلة لكن سقاطاته واضحة للغاية نظرا لغياب روسيا وجماعة حزب الله اللبنانية وإيران عن تأييد هذه الأهداف.

وأوضحت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني - أن سوريا باتت متورطة في حرب أهلية دموية طويلة أدت إلى نزوح عدد ضخم من مواطنيها إلى الدول المجاورة ما أثار حرب بالوكالة بين الطائفة السنية والشيعية في المنطقة وصعد من حالة العنف في دولتي لبنان والعراق.

وأضافت الصحيفة أنه من المبكر جدا الحكم على التأثير المحتمل للمحادثات التي أجريت نهاية الأسبوع الماضي في جنيف لكن الضرر الذي الحق بأرواح الملايين ارهق الأعصاب.

وتابعت الصحيفة أن الصورة الواردة عن سوريا وليبيا في غاية القتامة حيث ساعد التدخل الغربي في ليبيا للإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في إقامة دولة ضعيفة هشة، تشهد حالة عنف فيما أدت مشاكلها إلى زعزعة استقرار خطير لأحد جيرانها كما حدث في مالي.

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئوليته نتيجة تحول القرارات ليس فقط في ليبيا أو سوريا، مشيرة إلى أنه " من أجل تحقيق النجاح المرجو، تحتاج مفاوضات السلام لدمج العناصر الحساسة وفي مقدمتها تحفيز قوى لدفع السلام فيما والدفع للتخلي عن العنف، ومنع الدعم المحلى وانسحاب المساعدة الخارجية".

وأوضحت الصحيفة أن محادثات السلام يجب أن تتحلى بالشمولية حيث لا يستطيع المرء أن ينهى صراعات بإجراء محادثات فقط مع من يؤيده، كما أن عملية وضع الأهداف تعد في غاية الأهمية للحد من حالة العنف والتفاوض على انتقال سياسي عن طريق تقاسم السلطة عادة.

واختتمت الصحيفة مقالها الافتتاحي قائلة إن مؤتمرات السلام تعتبر دائما مكانا للفصل في نفس النزاعات التي تدفع لحالات عنف مسلحة، لذا من الضروري الاعتراف بان فشل المؤتمرات قد يزيد الصراع مما يجعله أطول أمدا وأكثر استعصاء على المدى الطويل.