رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مصر تجبر «إخوان تونس» على تقديم تنازلات للمعارضة.. «جنيف 2» يرسم طريقا طويلا للسلام في سوريا.. بريطانيا تجهض محاولات إرسال مقاتلين إلى سوريا عن طريق تركيا

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها التفجيرات التي تشهدها مصر في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير.


قال الكاتب الأمريكي ديفيد اجناتيوس إنه وعلي مدى ثلاثة أعوام كافحت دول الربيع العربي من أجل إرساء قيم التسامح التي تحقق مطالب الثورات ولكنها جميعا باءت بالفشل.

وأوضح الكاتب أن بوادر أمل جديد يظهر في الدولة التونسية التي كانت ثورتها هي حجر الأساس لباقي ثورات الربيع العربي، مشيرا إلى أن كتابة الدستور التونسي الجديد ربما تعد انطلاقة لديمقراطية عربية جديدة، حيث إنه يشمل مواد للمساواة بين الرجل والمرأة في المجالس المنتخبة والتي توصف بأنها المواد الدستورية الأكثر تقدما بشأن التساوي بين الجنسين في العالم.

وتابع اجناتيوس أن روعة الدستور التونسي ليست في مساواته بين الجنسين فقط ولكن اتفاق القوى العلمانية والإسلامية لتمرير ذلك في حد ذاته انفراج حقيقي لثقافة التسوية التي تغذي وتزهر الديمقراطية، كما أوضح الخبير الدستوري التونسي غازي جريري لنيويورك تايمز الأمريكية أن ذلك هو نتيجة لتوافق الآراء وهي سمة جديدة على العالم العربي.

ويقارن المحللون الوضع التصالحي التونسي مع الاضطرابات السياسية التى تشهدها مصر منحازين للتجربة التونسية إلا أن الجميع لا ينسي أن الأحداث المصرية هي ما اضطرت حزب النهضة التونسي لتقديم تنازلاته خوفا من مواجهة مصير حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان.

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن كلا من مؤيدي الجيش والرئيس "المعزول" محمد مرسي دعوا اليوم لاحتجاجات حاشدة في الذكري الثالثة لثورة 25 يناير بعد يوم من التفجيرات المروعة التي شهدتها القاهرة.

وأشارت الصحيفة إلى الإجراءات الأمنية التي تتخذها قوات الأمن بغلق العديد من المناطق بالعاصمة بسبب المخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف.

ولفتت الصحيفة إلى أن ميدان التحرير بؤرة الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك الاستبدادي في عام 2011، ولقد أغلقت الشرطة الميدان قبل الاحتفال ولكن وقع في صباح اليوم انفجار بأكاديمية الشرطة في القاهرة مما أسفر عن إصابة شخص واحد.

واستعرضت الصحيفة الأحداث التي شهدتها مصر خلال الثلاث سنوات منذ الإطاحة بمبارك والإطاحة بمرسي والاحتجاجات التي وقعت وأسفرت عن الكثير من الشهداء وإلي الآن لم تتحقق مطالب ثورة يناير التي نادت بالكرامة وحقوق الإنسان التي تبدو أبعد من أي وقت مضي في ظل الإرهاب الذي تشهده البلاد.

اهتمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بتنامي مخاوف لندن بشأن البريطانيين الذين يشاركون في الحرب الأهلية السورية، وإمكانية تنفيذ هجمات إرهابية في إنجلترا.

وأشارت الصحيفة إلى اعتقال السلطات البريطانية لأكثر من 16 شخصًا، منذ بداية العام وسط المخاوف المتزايدة للبريطانيين الذين يقاتلون في سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن الاعتقالات جرت في إطار الحملة على البريطانيين الذين يرغبون في السفر لسوريا وألقي القبض عليهم وهم في طريقهم لسوريا وأيضا وهم عائدون من مناطق التدريب بمعسكرات الشرق الأوسط واعتقل 16 شخصًا في 4 أسابيع وهناك 24 شخصًا مشتبه بهم بالإرهاب واعتقالهم مرتبطة بوجودهم في سوريا بالعام الماضي.

أضافت الصحيفة أن من بين معتقلي هذا الشهر فتاتين تبلغان من العمر 17 عامًا، وكانوا يأملون أن يسافروا لتركيا لكي يعبروا للحدود إلى سوريا، وأطلق سراحهم في وقت سابق دون توجيه تهم لهم بعد استجوابهم.

ولقد صدر عدد من جوازات السفر للمشتبه بهم بالسفر لسوريا بموجب الصلاحات النيابية لتعزيز الإجراءات التي أعلنت عنها وزيرة الداخلية تيريزا للتصدي لهذه المشكلة لمن يخطط للمشاركة في القتال السوري والعمل المتطرف أو من يتلقي تدريبا للعمليات الإرهابية.

كما صعد الأمن نشاطه بالمطار وخاصة على رحلات الطيران المتجهة إلى أسطنبول بعد محاولة تهريب "نوال مسعد" البالغة من العمر 26 عاما، ونقلها أموال تقدر 16.500 جنيه استرليني للمقاتلين في سوريا وكانت تخبئ المال في ملابسها.

ويذكر أن التقديرات الأمنية تشير إلى وجود بين 300 و400 بريطاني في سوريا.
الجريدة الرسمية