رئيس التحرير
عصام كامل

الشعب قال كلمته.. افهموا يا…


ليس لائقًا ونحن نحتفل بمرور ٣ سنوات على ثورة يناير أن يحاول البعض توريط الوطن في مشاحنات أو اضطرابات بدعوى أن البلد آل لحكم العسكر.. هل هناك سفه أكثر من ذلك..؟!

لقد قال الشعب كلمته لمن لا يفهمون مرات ومرات.. قالها في ٢٥ يناير حين خرج ضد الظلم والاستبداد.. وقالها في ٣٠ يونيو حين خرج ضد حكم الإخوان الفاشى.. وقالها في ٣ يوليو حين أيد خارطة المستقبل، وخرج في ٢٧ يوليو حين أعطى التفويض لقائد الجيش وأولاه ثقته وتفويضه في محاربة الإرهاب.

ثم قالها مدوية في الاستفتاء على دستور مصر الجديدة بنعم في ١٤ و١٥ يناير الحالى.. وقالها مدوية أكثر لمن يتعامون أو أعمتهم دولارات الغرب أو حب الظهور والبحث عن أدوار في المشهد السياسي أو شعروا بأنهم غابوا عنه تحت وقع ظهور قائد بحجم وشعبية ووطنية الفريق السيسى.. والسؤال من منكم لم يطلب تدخل الجيش لحماية إرادة الشعب قبل ٣٠ يونيو.. أم كنتم تتمنون ألا يتدخل قادة الجيش في الوقت المناسب لمنع حرب أهلية لاحت نذرها في الأفق.. ثم بعد التحام إرادة الشعب بقوة الجيش ثم شرعية خارطة المستقبل بعد الموافقة على الدستور تقولون حكم العسكر.

أليس هذا تهريجًا سياسيًا ونزقًا غير مقبول.. أفيقوا يرحمكم الله فالشعب الذي خرج بالأمس بعد الحادث التفجيرى لمديرية أمن القاهرة ليقول بأعلى صوت "لا للإرهاب.. الشعب يريد إعدام مرسي.. لا للمصالحة مع الجماعة الإرهابية.. لا لمحور الشر الذي تقوده أمريكا وقطر وتركيا.. لا لإعلام الجزيرة المضلل الكاذب"..
فهو من سيخرج اليوم أيضا ليقول بأعلى صوت لا للإرهاب وأن أولويتنا الأولى يجب أن تكون محاربة الإرهاب.. ليؤكد من جديد أن الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة.

فالشعب أذكى من النخبة والنشطاء والحركات فهو يعلم أن تحقيق أهداف الثورة وتحقيق حياة كريمة ومستقرة وآمنة للمواطنين لن يتم على أرض الواقع طالما هناك إرهاب وفوضى وإرهابيون.

لذلك فهو لن يقبل هذا منكم.. وإرادة الملايين ليست مجالًا للشك ولا التخوين!!
الوقت وقت التلاحم.. والشعب لا يحتاج أوصياء عليه.. بل هو في حاجة لمن يمد له يد العون.. في حاجة لمن يحنو عليه.. لمن يقدر ثورته وتضحياته.. لمن يعوضه عما خسره من أرواح وأموال وفقدانه للأمن طيلة السنوات الثلاث التي تلت ثورة يناير العظيمة!!

الشعب قال كلمته.. افهموا بقه!
الجريدة الرسمية