رئيس التحرير
عصام كامل

المتربصون بمصر!


لا تزال خارطة المستقبل معلقة.. تحتاج لموجات متتالية من الإرادة الشعبية.. وتستلزم الخروج الكبير مرة ومرات، لاختيار رئيس للبلاد بمواصفات وطنية شفافة وعقد شعبي يؤسس لواجبات وحقوق الحاكم والمحكومين والالتزام من الطرفين تجاه بعضهما البعض وتجاه البعض الذي هو الغاية الكبري.. ثم لاختيار برلمان جديد يعبر عن الشعب المصري الحقيقي بكل طوائفه.. لا تزال أحلام الشر وأحلام التقسيم والتدمير تراود المتربصين بمصر في الداخل والخارج..


فهذه أمريكا لا يهدأ لها بال منذ خرج ملايين المصريين في ٣٠ يونيو وما بعدها يطلبون إزاحة حكم الإخوان واستقلال القرار الوطني ويرفضون الوصاية والإرهاب والمؤامرة الكبري ضد الدولة وجيشها وسيادتها ومستقبلها، ومن ثم فلا تزال أدارج أوباما ومن خلفها نظام أردوغان الذي تراوده أحلام الإمبراطورية العثمانية البائدة التي لم تنس أن مصر كانت يوما ولاية عثمانية تابعة للأتراك وتستهويه أضغاث أحلام الزعامة والخلافة الموهومة، رغم أنه بفساد حزبه وفضائحه أبعد ما يكون عن الإسلام وشريعته الطاهرة النقية والبريئة من أفعاله وأفعال تنظيم الإخوان الدولي وربيبتها قطر التي لا يدخر نظامها القزم وسعًا لزرع الفتنة في أرض المحروسة بالمال والإعلام المغرض..

وللأسف هناك من النشطاء والحركات داخل مصر من لا يزال يصدق ويقع -بوعي أو بغير وعي.. بقصد أو بدون قصد- ويتجاوب مع مزاعم الإخوان وما يخطط له تنظيم الإخوان الدولي وحلف الشر المتورط معهم.

وهو ما كشفته الأحداث والتداعيات والفعاليات بمناسبة الاحتفال بمرور ٣ سنوات على ثورة ٢٥ يناير.. وبدأت الشتائم من جديد ضد الجيش والشرطة والدولة وهو نفس نهج الإخوان ومن يناصرهم للأسف.

الرهان اليوم على إرادة شعب مصر وتماسك جبهته الداخلية في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد مصر من الداخل والخارج لنشر الفوضي وعدم الاستقرار.. وبإذن الله ستبوء كل محاولاتهم الشيطانية التخريبية بالفشل وسينتصر شعب مصر على كل من يتآمر عليه ويعاديه ولن يرحمه!
الجريدة الرسمية