رئيس التحرير
عصام كامل

الطراونة: موضوع اللاجئين السوريين "هم" يؤرق الأردن

رئيس مجلس النواب
رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة

قال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، اليوم الأربعاء، إن موضوع اللاجئين السوريين يعد "هما" يؤرق الأردن، كما أن تبعاته الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وصلت إلى حدود خطيرة.


جاء ذلك خلال لقاء الطراونة اليوم مع نائب رئيس مجلس النواب الألماني (البوندستاج) كلوديا روث بحضور رئيس لجنة الشئون الخارجية النائب حازم قشوع وعدد من النواب إضافة إلى سفير ألمانيا في عمان.

وجدد الطراونة التأكيد على موقف الأردن بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إزاء الأزمة السورية والمتمثل بضرورة التوصل لحل سياسي سلمي يضمن وقف العنف ونزيف الدم ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وعدم التدخل في شئون الآخرين.

وقال إنه في الوقت الذي كنا نعاني فيه من ضغوط الربيع العربي تعرضنا إلى موجات كبيرة من اللاجئين السوريين تجاوز عددهم المليون وربع المليون.. لافتا إلى أن هناك مشكلة حقيقية في محافظات الشمال فقد تجاوز عدد السكان في محافظة المفرق مثلا 140 % من السكان وهذا يؤثر سلبيا على فرص العمل والصحة والتعليم والكهرباء والبنية التحتية إضافة إلى المخاطر الأمنية.

واستعرض الطراونة المعاناة التي يتحملها الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية اليومية من تضييق في العيش ومحاولات التهويد للمقدسات إضافة إلى الخطة الإسرائيلية التوسعية في القدس عن طريق بناء المستوطنات.. مؤكدا على أن القضية الفلسطينية تعد هاجسا مؤرقا يحمله الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني.

ونوه بأن الأردن يدعم الجهود الدولية للتوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين.. مؤكدا على أن التوصل إلى ذلك يؤدي لاستقرار المنطقة برمتها.

وبدورها.. ثمنت روث الجهود الأردنية في رعاية واستقبال اللاجئين السوريين على الرغم من أوضاعه الصعبة.. قائلة "إن الاطلاع على الوضع الكارثي للاجئين والأرقام التي تتحدث عن ذلك شيء ورؤيته على أرض الواقع شيء آخر".

وأكدت على أنها ستنقل الصورة الكاملة عن الكارثة الإنسانية للاجئين السوريين للرأي العام في بلادها وستبحث إجراءات تقديم الدعم اللازم للأردن لمساعدته في تحمل هذه الأعباء مع البرلمان والحكومة إضافة إلى الاتحاد الأوربي.
الجريدة الرسمية