رئيس التحرير
عصام كامل

الحصان الكسيح


أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية شهادة وفاتها بيدها.. حقيقة لا يجوز على الميت إلا الرحمة، ولكن تلك الجماعة لا يجوز عليها الرحمة مثلها مثل شارون، فمن المؤكد أنه لا يوجد مصرى يستطيع أن ينبس بكلمة الله يرحم شارون.


لا يجوز على الإخوان الرحمة لأنهم اشتركوا في المخططات والمؤامرات التي حيكت من الخارج والداخل لتدمير مصر، لا يجوز عليهم الرحمة لأنهم نقضوا الوعود والعهود وكان ناموسهم الكذب والبهتان، لا يجوز عليهم الرحمة لأنهم أدخلوا البلاد في نفق مظلم فهددوا استقلالها وفرقوا شعبها وتآمروا على جيشها وأوشكوا على انهيارها اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، لا يجوز عليهم الرحمة لأنهم حاولوا طمس هوية مصر الإسلامية الوسطية والعبث بتاريخها وقيمها ونظام حكمها.

لا يجوز عليهم الرحمة؛ لأنهم استوردوا لنا كل الفرق الإرهابية والجماعات الدموية والتنظيمات المطرودة من كل المجتمعات المتحضرة. لا يجوز عليهم الرحمة رغم أنهم كانوا سببًا في توحيد هذا الشعب مع جيشه وشرطته وعززوا ودعموا وأيقظوا فيه حبه لبلده وترابه.

أما الدولة القزمة التي أنجبت قناتها الحقيرة سفاحًا فمهما أنفقت من مليارات الدولارات لتشويه صورة مصر فعليها أن تستحى إذا كان الحياء معلومًا لديها.

عزائى لأمريكا وأردوغان والشيخة موزة والتنظيم الدولى، فقد توفى وليدكم بالسكتة القلبية بعد عام واحد من ولادته، عزائى لكم لأنكم راهنتم على حصان كسيح أصوله مشوهة لا ترقى إلى نزول السباق، انتهت المسرحية الفاشلة وأسدل الستار.

ماذا بعد هذه النسبة المذهلة للاستفتاء بـ”نعم” على الدستور، ماذا سيقول عمرو حمزاوى وفهمى هويدى ومصطفى النجار ومَن على شاكلتهم، ماذا سيقول شرذمة النشطاء السياسيين من الشباب الذين نادوا بسقوط العسكر وتأليب الشعب على الشرطة وادعاء الثورية الهدامة لأمن مصر القومى.

هل مازالوا يدعون أن ثورة ٣٠ يونيو هي انقلاب عسكري؟!
مبروك للمصريين دستورهم وتعظيم سلام لنساء مصر الحرائر بجد واللاتى تصدرن المشهد فخرجن منذ الصباح الباكر قبل فتح اللجان للإدلاء بأصواتهن.
الجريدة الرسمية