رئيس التحرير
عصام كامل

حماس: "مقابر الأرقام" جريمة إسرائيلية نكراء لن تكسر إرادة المقاومة

حركة المقاومة الفلسطينية
حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس"

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" احتجاز الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء الفلسطينيين فيما يعرف بـ "مقابر الأرقام" لعشرات السنوات، معتبرة ذلك "جريمة صهيونية نكراء، وانتهاكا صارخا للشرائع السماوية والأعراف الإنسانية، ومحاولة مكشوفة لن تفلح في إذلال شعبنا وكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الأجيال الفلسطينية".

وجددت الحركة - في بيان صحفي مساء اليوم تعقيبا على بدء الاحتلال الإفراج عن جثامين 36 شهيدا فلسطينيا من "مقابر الأرقام"- تأكيدها على عهد الوفاء لدمائهم الطاهرة، وعلى نهج المقاومة حتى تحرير الأرض والأسرى والمقدسات.

وحذرت: "العدو الصهيوني من مغبة الاستمرار في جرائمه ضد الأرض والشعب والمقدسات"، داعية المنظمات الحقوقية والإنسانية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل في حملات حقوقية وإعلامية تفضح جرائم الاحتلال ضد الأحياء والأموات الفلسطينيين، ومحاكمة مرتكبيها من قادة الاحتلال.

ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في تكريم شهدائنا، ومواصلة تحديهم للاحتلال، وثباتهم على خطى الشهداء، والوفاء لدمائهم وتضحياتهم.

وختمت حماس بيانها بالقول: "الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، فتضحياتهم ستظل منارة للأجيال، ودماؤهم الطاهرة ستبقى وقود المعركة ضد الاحتلال".

وكانت قوات الاحتلال سلمت أمس رفات الشهيد مجدي عبد الجواد خنفر من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين المحتجز جثمانه منذ 12 عاما في ما تسمى مقابر "مقابر الأرقام"، وشيعت جماهير غفيرة جثمانه ظهر اليوم في موكب مهيب وبمشاركة واسعة. 

تجدر الإشارة إلى أن "مقابر الأرقام" التي أقامتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بشكل سري عبارة عن مدافن بسيطة محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، ولهذا سميت بهذا الاسم لأنها تتخذ الأرقام بديلا لأسماء الشهداء، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسئولة ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أجرت مؤخرا فحوصات الحمض النووي (DNA) لعدد كبير من جثث شهداء مقابر الأرقام تمهيدا لتسليمها إلى ذويهم.
الجريدة الرسمية