رئيس التحرير
عصام كامل

القرآن الكريم نور الله


القرآن الكريم هو كلام الله جل شأنه، المنزل على قلب رسوله محمد «صلى الله عليه وسلم» بواسطة رسول الوحى جبريل عليه السلام بلغة العرب فى المصاحف.

ثوابت التاريخ الإسلامى تؤكد أن رحلة نزول القرآن الكريم من السماء إلى الأرض استغرقت 32سنة نزل فيها القرآن منجماً أى مفرقاً حسب الوقائع ومستجدات أحوال الناس، ولقد حفظ الله كتابه العزيز أن يقول «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، سورة الحجر آية «9»، ومن أسرار هذا الحفظ أن القرآن الكريم حظى بعناية المسلمين خلفاً عن سلف ليظل وديعة الله الخالدة لهداية البشرية ورشدهها، وقد حفظته صدور السلف منذ نزول آياته قبل تدوينه كتابة بالسطور ومازالت تحفظه صدور الخلف وذلك سواء كانوا من العرب أو العجم ومن مختلف الأعمار حيث برزت أطفال من العرب والعجم يحفظون القرآن الكريم كاملاً عن ظهر قلب وبلسان عربى مبين، كما أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله، وقد عجز العرب أرباب البلاغه والفصاحة على محاكاة القرآن الكريم رغم أنه نزل بلغتهم وظل المسلمون منذ بزوغ نور النبوة يحملون للقرآن الكريم كل إجلال وتقديس ومهابة ويحفظون للسنة النبوية المطهرة مكانة عظمى باعتبارهما مكانة عظمى باعتبارهما المصدرين الأساسين للشريعة الإسلامية وهذه العناية كانت تلازم دائماً التطور العلمى للبشرية وثمراته تطبق فى حفظ الكتاب والسنة الأساسين، ومن ثم فإن العناية بهما والحفاظ عليهما أمر لازم لكونهما سياجاً للدين الإسلامى، وحفاظاً عليه ولكونهما المصدرين الأساسين لهداية أتباعه ونصوصهما تشكل الدستور الدائم لأحكام هذا الدين الحنيف، لذا تعتبر فى الذروة من المصالح العليا للبلاد وتسمو على قواعد النظام العام وتتبوأ مكان الصدارة منها بحسبان أن الدين الإسلامى هو الدين الرسمى للدولة.
للأزهر ولاية حفظ الشريعة العزاء وفهم علومها ونشرها بالإضافة إلى مهمة حفظ التراث ونشره وحمل أمانة الرسالة الإسلامية إلى الشعوب كلها مع إظهار حقيقة الإسلام وأثره.. وللحديث بقية
الجريدة الرسمية