رئيس التحرير
عصام كامل

الحركة الإسلامية بالأردن ترفض التنازل عن أي جزء من فلسطين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعربت الحركة الإسلامية في الأردن عن رفضها التنازل عن أي جزء من فلسطين، باعتبارها أرضا مقدسة مباركة ووقفا لا يجوز لأي كان التفريط بشبر منها.. مؤكدة على أن السبيل الوحيد لاستردادها هو الجهاد الصادق الذي يجمع كل إمكانات الأمة ومقدراتها.


وقالت الحركة –في بيان لها اليوم الأحد: "إن المؤامرة الأمريكية الصهيونية باتت تحكم حلقاتها لتصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، فبعد عقود من التآمر على فلسطين والتنازلات المذلة جاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليكتب الفصل الأخير لهذه المأساة مستغلا الأوضاع الإقليمية والدولية السائدة ضاربا عرض الحائط بكل القيم الإنسانية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني والقرارات الدولية".

ولفتت إلى أن ما وصفته بوثيقة "التصفية" التي خلص إليها كيري لم يتم طرحها أمام الرأي العام إلا أن ما ظهر منها من خلال محادثاته في فلسطين يؤكد أنه جاء ليسدل الستار على القضية المقدسة، فالقضايا التي تم بحثها خلال أكثر من عشرين جلسة فضلا عن الجلسات السرية وعبر عشر جولات مكوكية للراعي الأمريكي، تشكل جوهر القضية وقد جرى تأجيلها منذ مؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو باعتبارها أعقد القضايا وأكثرها استعصاء على الحل.

وقالت: "إن الحديث الآن –وإن صيغ بدهاء– ينصب على مصادرة حق العودة، والاعتراف بالدولة اليهودية وضم المستوطنات إليها وتوحيد القدس تحت السيادة الصهيونية والسيطرة على المياه والحدود ووادي الأردن، وقبل ذلك تحقيق الأمن الشامل لإسرائيل وفرض هيمنتها على المنطقة".. متسائلة هل يقبل أحرار العرب والمسلمين بالاستسلام لهذا المخطط الصهيوني الأمريكي الذي يقطع عليهم الطريق إلى الوحدة والتقدم واستئناف دورهم الحضاري؟

ودعت الحركة الشعب الفلسطيني المجاهد إلى توحيد صفوفه على برنامج وطني نضالي متمسك بالثوابت الوطنية والإسلامية للقضية الفلسطينية والالتفاف حول المقاومة، باعتبارها طليعة المشروع الجهادي للأمة الذي سيتوج بالتحرير الكامل لفلسطين.

وأكدت على ضرورة تصدي اللاجئين الفلسطينيين على أرض فلسطين وفي الشتات لمؤامرة مصادرة حقهم بالعودة إلى ديارهم التي أخرجوا منها باعتباره حقا شرعيا تكفله الشرائع السماوية والمواثيق والقرارات الدولية، وهو حق ثابت غير قابل للتصرف، ولا يسقط بالتقادم.

كما دعت الأردنيين الأحرار على اختلاف مواقعهم الحزبية والنقابية والعشائر إلى التصدي لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وتهديد السيادة الأردنية، وضرب المصالح الوطنية العليا للأردن.. فيما طالبت الشعوب العربية والإسلامية بضرورة إدراك مسئوليتها الشرعية والوطنية والقومية إزاء القضية الفلسطينية المقدسة.

وطالبت الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والفصائل الفلسطينية والمؤتمرات العربية والإسلامية بضرورة إعلان موقفها بوضوح إزاء المخطط الصهيوني الأمريكي الكارثي، والالتقاء على كلمة سواء للتصدي لهذه المؤامرة.
الجريدة الرسمية