رئيس التحرير
عصام كامل

السيسى يختلف عن ناصر والسادات!


لأول مرة في التاريخ يحدد شعب اسم رئيسه حتى قبل أن يفكر هو في ترشيح نفسه للرئاسة أو ربما لم يفكر أو يريد أصلًا الرئاسة.. ولم لا أليس الشعب صاحب السيادة أن يختار مصيره. ويختار من يحكمه وهو القادر على الفرز والاختيار.


وإذا كان الرئيس عبدالناصر قد اختاره رفاقه من الضباط الأحرار ليقود ثورتهم ثم ليقود البلاد نحو التحرر والاستقلال، حتى صار بما يملكه من كاريزما وقدرات ومهارات القيادة زعيمًا عروبيًا وإفريقيًا تدين له دول عديدة بالفضل في تحررها.

وإذا كان السادات قد اختاره «ناصر» نائبًا له ليؤول إليه حكم مصر بعد وفاة زعيمها التاريخى.. وإذا كان مبارك قد جرى اختياره بالطريقة ذاتها في استفتاء شعبى ثم بانتخابات رئاسية.

فإن طرح اسم الفريق أول السيسى شعبيًا يختلف عما سبق شكلًا ومضمونًا ولا مجال للتقول عليه ولا للتشكيك في نواياه أو الالتفات لما يروجه المزايدون والمرجفون والمخربون والمتآمرون والمتاجرون بأمن الوطن المقامرون بمستقبله..!! أو ممن لهم مصلحة في عدم نزول السيسى وقد ظهروا على حقيقتهم!

لقد تناسى هؤلاء.. وهؤلاء أن الشعب هو من يختار وليس غيره.. أما أن نشن الحملات والحملات لإرغام شخصى بذاته بعدم الترشح فهذه قمة الديكتاتورية وليست من الديمقراطية في شىء التي قامت من أجلها الثورة.

إن من حق ملايين المصريين التي نزلت في ٣٠ يونيو و٣ و٢٦ يوليو لإزاحة حكم الإخوان ولتفويض السيسى لمحاربة الإرهاب وحماية الوطن والمواطنين..

وهذه الملايين نزلت أيضًا وأقرت الدستور الجديد بأغلبية كبيرة.. لتضفى الشرعية على ثورة ٣٠ يونيو وخارطة المستقبل..

فإن هذه الملايين من حقها أن تخرج أيضا لتطالب السيسى بالترشح للرئاسة إذا أرادت ليشهد العالم كيف يصنع الشعب المصرى ثورته ويكتب تاريخه وكيف يختار من يحقق له تطلعاته ويحافظ على تماسك وقوة دولته..!!
كفى مزايدات واتركوا الشعب يختار مستقبله بإرادته الحرة.. ومن خلال انتخابات حرة نزيهة.
الجريدة الرسمية