عفواً صحافة "الأومليت"
عندنا صحافة يمكنك أن تسميها صحافة «الكتاكيتو».. أو في قول آخر «الأومليت» لأنها تفقع المرارة، فهى مقلدة ناقلة نمطية لا تدرك أن دنيا «الخبر» أصبحت حكرًا على الفضائيات والإنترنت بالصوت والصورة في التو واللحظة، ولا يمكن لجريدة تصدرها بعدها بـ 24 ساعة أن تنافسها.. إلا إذا اتخذت لنفسها خطًا مغايرًا يعتمد على متابعة الخبر وتحليله والاعتماد على الرأي، وهو الخط الذي اتخذته جريدة «فيتو» لنفسها حتى وإن بالغت بعض الشىء لزوم «الشطشطة».. وهنا ننفرد.. بنقل اللقاء الذي جرى في نقابة الصحفيين بين «فيتو» و«كتاكيتو»
كتاكيتو: مالك شايفة نفسك كده ليه.. إنتى صحفية واحنا عجلاتية!!
فيتو: لا العفو.. بس كل واحد وعلامه
كتاكيتو: ما تعترفى أن الصحافة خبر.. والحواديت مفيش أسهل منها
فيتو: ده قصر ديل يا أختى.
كتاكيتو: إنتى عمرك كام سنة.. عشان تقوليلى الكلام ده؟
فيتو: أيوه عمرى سنة.. لكن إمكانياتى تفرق سنين!
كتاكيتو: إنتى بتسمى اللى بتعمليه صحافة.. دى أكروبات؟
فيتو: حرام عليكى إنتى بتكتبى مانشيت الصفحة الأولى الواحد يبقى عايز ياخد تاكسى عشان يقرأه من أوله لآخره
كتاكيتو: دى صحافة البدلة والكرافتة يا أم بامبرز
فيتو: على رأيك أنا أعرف صحفيين عمرهم في المهنة أكتر من ٤٠ سنة ولسه لغاية دلوقت مايعرفش يقول غير صرح بذلك وأضاف وأكد واستطرد
كتاكيتو: وده عيب!
فيتو: لا العيب أنه بيقولها على الفاضى والمليان زى البغبغان
كتاكيتو: ده طبعًا ما هي الأشكال اللى زيكم خلت المهنة بقت بزرميط!
فيتو: واضح إنك لسة عايشة أيام الطرابيش ووابور الجاز
كتاكيتو: من فات قديمه تاه!
فيتو: والمثل برضه بيقول اللى دايما يبص وراه.. سهل ينضرب على قفاه
كتاكيتو: عمرى ما سمعت عن المثل ده!
فيتو: لأنك ما تعرفيش حاجة اسمها ابتكار وتجديد
كتاكيتو: قصدك صحافة الكاجوال
فيتو: مش أحسن من صحافة «الأومليت»
كتاكيتو: يعنى إيه!
فيتو: يعنى كبرت قد ماكبرت ولسه ما طلعتيش من البيضة.. الجسم جسم فيل.. والعقل عقل «نملة».. فوقى بقى احنا في عصر «الآى باد» اللى بيعرف دبة النملة بالصوت والصورة بين البلاد والعباد
كتاكيتو: التكنولوجيا بتاعتكم دى.. أصلها العقل البشرى.. ياملاحيس تويتر وفيس بوك
فيتو: لغة العصر ياموديل قديم
كتاكيتو: لا عصر ولا مغرب أنا الأصل يا صورة فوتوكوين ياصحافة «شير» و«لايك» و«كوبي» و«بست»
فيتو: اسم الله عليك ما أنت حلو أهه وعارف الحاجات والمحتاجات أمال واقف مكانك ليه مش عايز تتقدم
كتاكيتو: قصدك مش أتهور
فيتو: تبقى خايف تتعور
كتاكيتو: من إيه يافلحوس؟
فيتو: من أرقام التوزيع!!
كتاكيتو: خلى بالك إنت كده بتغلطي في الصحف القومية؟
فيتو: لا أنا بغلط في صحافة «القباقيب» سواء كانت كانت قومية أو مهلبية!!