رئيس التحرير
عصام كامل

فعلا.. شعب عبقرى


أليس الشعب هو المعلم كما قال الرئيس عبدالناصر؟!..
أليس الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة ومانح الشرعية ومانعها.. ثم وهذا هو الأهم أليس من حق الشعب أن يختار مصيره، ويختار رئيسه بما حباه الله من قدرة على الفرز والاختيار.. ثم ألم يبهر هذا الشعب العالم بثورتين عبقريتين أطاحتا برئيسين في أقل من ٣ سنوات.


ثم يحقق هذا الشعب العبقري في سابقة هي الأولى من نوعها أعلي معدلات حضور وتصويت «بنعم» على دستوره الجديد ليسجل رقما جديدا في تاريخ الاستفتاءات رغم محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها خاصة محور الشر التي تتزعمه أمريكا وقطر وتركيا بتعطيل الاستفتاء على الدستور والحمدلله باءت كلها بالفشل.. وخرج الشعب المصري في ملحمة تاريخية يتحدث العالم كله ويكتب تاريخه ويؤكد حريته واستقلاله ويصنع مستقبله.. لم يخف.. ولم لا فالوطن عنده أغلي من حياته.

لقد كان مشهدا جميلا ومبهجا وفريدا تصدره كبار السن والمرأة والشباب فيما عدا طبعا «نشطاء الفضائيات والمظاهرات والعملاء والحركات» وعددهم والحمد لله قليل وغير مؤثر ولم يعد الشعب يعطيهم أي اهتمام بعد أن كشفهم!

خرجوا جميعا -رغم التهديدات والمصاعب- ليقرروا دستورهم.. وليعطوا شرعية للمسار الديمقراطي وخارطة المستقبل وثورة ٣٠ يونيو.. وليبطلوا مزاعم وادعاءات أعداء مصر في الداخل والخارج بشرعية مرسي ويدقوا المسمار الأخير في نفس الجماعة الإرهابية.

هذا هو الشعب المصري.. الذي يعطينا الثقة والتفاؤل وسوف يكمل المشوار -بإذن الله- باختيار وانتخاب رئيسه.. ثم برلمانه.
ولسه المشوار طويل..
الجريدة الرسمية