رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تفتح باب المفاوضات أمام طهران

رئيس ايران محمود
رئيس ايران محمود أحمدى نجاد

شهد مؤتمر ميونخ للأمن تطورات سياسية مهمة بالنسبة لملف إيران النووى مع إعلان نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن استعداد واشنطن للتفاوض مباشرة مع طهران بشرط جديتها.

ويرى المراقبون أن هذا التوجه الذى أعلن عنه بايدن، بشأن إجراء مباحثات مباشرة مع إيران، لا يمثل تحولا فى سياسة الرئيس باراك أوباما، الذى أعلن عدم استبعاد أى خيارات ومن بينها الخيار العسكرى ضد إيران وملفها النووي، مشيرين إلى أنه يظهر رغبة فى إحراز تقدم هذا العام بشأن الملف الإيراني.
كما يرون أن إدارة الرئيس أوباما لم تتأخر فى ترجمة أولوياتها السياسية ازاء المنطقة إلى تحرك مباشر، مع إعلان بايدن من ميونيخ استعداد واشنطن لإجراء مفاوضات مباشرة مع طهران بشرط أن تكون جدية، وقوله: "نحن جاهزون للقاء ثنائى مع القيادة الإيرانية.. لن نلتقى سرا.. سنطلع حلفاءنا على الموضوع.. ونتمسك بموقفنا إذا كان الرد حقيقيا وملموسا وإذا جهزوا برنامجا محددا للموضوعات التى ستتم مناقشتها.. لن نلتقى لتضييع الوقت".
وقد سبقت كلمات بايدن الدبلوماسية مواقف أمريكية متشددة، إلا أنها صدرت عن أشخاص لم يعودوا ذى صفة من الناحية الرسمية.
فهيلارى كلينتون أعلنت قبل يوم من مغادرتها وزارة الخارجية أن طهران غير مكترثة بالعودة إلى المفاوضات ومشغولة بالانتخابات، مشيرة إلى أن النافذة لن تبقى مفتوحة إلى ما لا نهاية.
من جانبه اتهم وزير الدفاع الأمريكى المنتهية ولايته ليون بانيتا إيران فى مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بشن حملة مكثفة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، من خلال تهريب أسلحة مضادة للطائرات، لحلفائها المتشددين وأنها توزع صواريخ "مانباد" التى تطلق من على الكتف مما يشكل تهديدا ليس فقط للطائرات العسكرية وإنما ايضا للطائرات المدنية.


الجريدة الرسمية