رئيس التحرير
عصام كامل

مؤتمر ميونيخ يحرك الجمود السياسي لـ"الأزمة السورية"

المعارك فى سوريا
المعارك فى سوريا

حرك مؤتمر ميونيخ للأمن والاجتماعات التي تعقد على هامشه، الجمود السياسي الذى يسيطر على الأزمة السياسية في سوريا على مدى أكثر من 22 شهرا.

وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في ميونخ: "الرئيس أوباما وأنا وحلفاؤنا، مقتنعون بأن الرئيس الاسد طاغية متمسك بالسلطة ولم يعد مناسبا لقيادة الشعب السوري وعليه أن يرحل".
وفيما يعتقد الكثيرون أن لقاء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيكون تمهيدا للقاء القمة بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتن، فقد شكل لقاء لافروف مع أحمد معاذ الخطيب رئيس الإئتلاف الوطني السوري المعارض الحدث الأبرز، فيما تتطلع الأنظار لمعرفة التطور السياسي الذي سينتج عن لقاءات ميونيخ بشكل عام.
فالأزمة السورية حاضرة بكل أبعادها في مؤتمر التعاون الأمني بمدينة ميونخ الألمانية، حيث استحوذ النزاع في سوريا على محور مناقشات مسئولي الدفاع من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا والدبلوماسيين من دول أخرى.
وأعرب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذى يجري لقاءات ثنائية مع معاذ الخطيب ولافروف والمبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، عن أمله في أن يعزز المجتمع الدولي دعمه للمعارضة السورية، مشددا على أن الرئيس السوري بشار الاسد لم يعد قادرا على قيادة سوريا.
ورغم تباين المواقف بين موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية، يأمل الأمريكيون في أن تعترف روسيا بضرورة تنحي الرئيس الأسد وإفساح المجال إلى انتقال سياسي وتشكيل حكومة جديدة.
وفي هذا السياق أكدت روسيا أنها ترفض إدخال أي تعديلات في اتفاقيات جنيف بشأن الوضع في سوريا، في موقف يبدو أنه لا يزال متعارضا مع مبادئ الخطة التي طرحا الابراهيمي على مجلس الأمن وتنص على استبعاد الأسد من أي عملية سياسية في سوريا.
وقال لافروف: "أي تهديد باستخدام القوة سيكون غير مقبول، ليس لأننا لازلنا نتذكر جيدا ما حدث بقرار مجلس الأمن الصادر بخصوص ليبيا فحسب، ولكن لأن الوضع على الأرض لا يتطلب المزيد من التواجد العسكري".
وعلى هامش أعمال مؤتمر ميونيخ وقبل لقائه مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، جدد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب استعداده لحوار مشروط مع نظام السوري حقنا للدماء، إلا أنه حذر من أن المعارضة السورية قد تلجأ إلى طلب المساعدة من اطراف خارجية لقصف قيادات سورية إذا فشلت محاولات رحيل النظام.
وقال الخطيب: "توفيرا للمزيد من الدماء والدمار والخراب، فإننا نقبل الجلوس للتفاوض مع موفدين اصحاب صلاحية كاملة من قبل النظام، ولكن لا تكون ايديهم ملطخة بالدماء".
ولم تلق تصريحات الخطيب، التي اعتبرت اختراقا في مسار الأزمة السورية، حتى الآن ردا من دمشق، إلا أن معارضين سوريين يقولون إن الاجتماعات المنفصلة المدرجة على أجندة الابراهيمي ولافروف يمكن أن تبحث أفكارا جديدة بشأن التوصل لتسوية للأزمة السورية المستمرة منذ نحو 23 شهرا.
من جانبه، كان روبرت فورد السفير الأمريكي لدى سوريا الموجود حاليا في واشنطن، قال إن بايدن سيطلب من لافروف تقديم المساعدة لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.. مشيرا إلى أن بايدن لن يقدم أي وعود بتقديم أسلحة للمعارضة السورية، وجدد تأييد الولايات المتحدة للمعارضة السورية كحل سياسي للصراع في سوريا.
الجريدة الرسمية