شعب مصر يصنع تاريخه!

الشعب المصري هو من يصنع تاريخه.. هو من يحدد مصيره.. هو من يفرض إرادته.. هو من يختار رئيسه.. وبرلمانه بإرادته الحرة.. ويعرف متي ينزل إلى الشارع بكثافة فلم يعد يقبل أحدا وصيا عليه.. أو أن يتحدث باسمه ويتمسح به سواء من النخبة أو الأحزاب أو من يطلقون على أنفسهم نشطاء وحقوقيين!

وإذا كان ملايين المصريين نزلوا في ٣٠ يونيو بل وقبلها إثر الإعلان الدستوري المشئوم الذي أصدره المعزول.. وأحداث الاتحادية ثم في ٣ و٢٦ يوليو لإزاحة حكم الإخوان ولتفويض الفريق أول السيسي لمحاربة الإرهاب وحماية الوطن منه وقد انحاز الرجل بلا تردد لإرادة الشعب وثورته التي نجحت نجاحًا مدويًا قلب الموازين وأوقف مخططات التآمر في الداخل والخارج..

فإن الشعب يصر على إكمال ثورته وإسباغ شرعيته على الاستفتاء بالنزول الكبير للتصويت له -وهو ما رأيناه بالأمس لإعادة التأكيد على الثوابت الوطنية والانتطار للدولة دولة المواطنة وسيادة القانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية رغم محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لعرقلة الاستفتاء ولكنهم فشلوا!

إن الذين يطالبون السيسي بالترشح للرئاسة عليهم أولا أن يقدموا الدعم والمساندة لخارطة المستقبل التي حماها الجيش والشرطة، وأن يحرص كل مواطن مصري لم يذهب أمس إلى الاستفتاء.. أن يخرج اليوم للتصويت على الدستور بنعم حتى يعلم القاصي والداني أننا أمة حضارية تستحق تاريخها وتملك مفاتيح حاضرها ومستقبلها.

لا تتردد أن تنزل اليوم حتى نسترد مصر من الفوضي ونكتب نهاية الجماعة الإرهابية.. ونبني مصر الجديدة.