«الصحف العربية».. القاهرة تطوي صفحة حكم «الإخوان» عبر الصناديق.. قائد «الباسيج»: وحدات خاصة لنا بمصر والأردن لحصار إسرائيل.. واشنطن ولندن تهددان الائتلاف السوري المعارض ب
اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بالأحداث المصرية وخاصة عملية الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد، التي انطلقت أمس وتأثيرها على جماعة الإخوان، كما تطرقت لتصريحات إيران حول مصر، فضلًا عن الأحداث السورية وحالة التوتر بين أمريكا وإسرائيل.
وتحت عنوان "مصر تطوي صفحة حكم الإخوان عبر الصناديق، قالت صحيفة "الحياة الندنينة": إن مصر طوت أمس صفحة حكم جماعة «الإخوان» بإقبال لافت على المشاركة في الاستفتاء على مشروع الدستور المعدّل، والذي يختتم اليوم، ما يعزز شعبية الجيش ويمنح مشروعية شعبية لعزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وتحدى المصريون مخاوف العنف واقترعوا بكثافة في اليوم الأول للاستفتاء الذي شهد طوابير امتدت عشرات الأمتار أمام لجان الاقتراع، خصوصا في المدن الكبرى، ووجه الجيش في بيان «تحية» إلى الناخبين، قائلًا إن «كثافة الحضور مبعث فخر للقوات المسلحة».
ومن شأن تمرير مشروع الدستور تجريد «الإخوان» وحلفائها من أهم أوراقهم، وهي ورقة الشرعية الانتخابية، وكان الجيش أعلن «خريطة طريق» عقب عزل مرسي، تبدأ بالاستفتاء على تعديل الدستور ليتلوه الاستحقاق التشريعي ثم الرئاسي، لكن يُرجح تعديلها قبل نهاية الشهر لتنطلق الرئاسية أولًا في مارس المقبل.
وقُتل 11 شخصًا على الأقل وجُرح 28 آخرين في اشتباكات اندلعت بين أنصار «الإخوان» من جهة ومعارضيهم والشرطة من جهة أخرى في محافظات عدة، إذ سعت الجماعة وأنصارها إلى إفساد عملية الاقتراع من خلال مسيرات انتهج بعضها العنف، لكن قوات الأمن تصدت لها بعيدا من مقار التصويت.
وتوافد الناخبون منذ الصباح على اللجان، حتى أن وصولهم استبق فتح بعض اللجان في بعض المناطق، واصطفوا في طوابير طويلة، رغم أن أمس كان يوم عمل، قبل أن يزداد الحضور مساء، ولوحظ الحضور القوى للنساء اللائي رفع بعضهن صورا لوزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ولوّحن بعلامات النصر وسط أجواء احتفالية.
وتحت عنوان قائد قوات الباسيج: وحدات خاصة بنا في الأردن ومصر قريبا، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن إعلان قائد قوات التعبئة (الباسيج) في إيران، الجنرال محمد رضا نقدي، أن بلاده تسعى إلى تطويق إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تعرف في الوقت الحاضر أن حصارا فرضته عليها المقاومة.
وقال نقدي: إن إيران تعتزم إنشاء وحدات لقوات الباسيج في الأردن ومصر، «وذلك بعد أن خضنا تجربة تشكيل هذه القوات في فلسطين ولبنان».
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن نقدي قوله أمس: «إن تزايد مكونات الهيمنة الإيرانية في المنطقة يتزامن وانحسار الهيمنة الأمريكية فيها منذ قيام الثورة الإسلامية في 1979»، ونقل المسئول العسكري الإيراني عن مؤسس الثورة الإسلامية آية الله خامنئي خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، قوله: «ستؤدي هذه الحرب بين (إيران والعراق) إلى الانتصار، وفتح فلسطين».
وأضاف نقدي: «سنقيم الصلاة في بيت المقدس بإمامة (آية الله خامنئي)»، وأشار قائد قوات الباسيج في إيران إلى الهزائم التي لحقت بإسرائيل في حرب الـ33 يوما على لبنان، وحرب الـ22 يوما، والثمانية أيام على قطاع غزة، وقال: «إن خطاب المقاومة وهو الإرث الأبدي الذي تركه لنا الإمام خامنئي، والشهداء، سينتصر في نهاية المطاف».
وتتعارض هذه التصريحات المتشددة الصادرة من الجنرال نقدي، ذي الأصول العراقية، مع النهج المعتدل الذي يعتمده الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتأتي هذه التصريحات لتظهر الصراع الداخلي المندلع بين الأجنحة المتشددة والمعتدلة في إيران بعد الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الست العالمية في مدينة جنيف بهدف التخفيف من النشاط النووي الإيراني.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، أوضحت صحيفة "الخليج" الإماراتية: "لندن وواشنطن تهددان ائتلاف المعارضة السورية بوقف الدعم إن لم يشارك في جنيف2"، وكشف مسئول في الائتلاف السوري المعارض أن بريطانيا والولايات المتحدة هددتا بأنهما ستعيدان النظر في تقديم الدعم له، ما لم يشارك في مؤتمر "جنيف 2"، المقرر عقده في 22 يناير الحالي.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" إلى المسئول قوله "إن لندن وواشنطن تصران على ذهاب الائتلاف إلى سويسرا الأسبوع المقبل"، وأضاف: "طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا منا الذهاب، وأوضحتا أنهما لن تستمرا في تقديم الدعم لنا كما تفعلان، وأننا سنفقد مصداقيتنا مع المجتمع الدولي إذا لم نشارك في المؤتمر".
واعتبر أن الدعم السياسي من واشنطن ولندن "مهم وأن وقفه سيحدث فرقًا"، لكنه شكك في ما إذا كان مثل هذا التهديد يحمل مصداقية، وقال "إن البديل الوحيد المتبقي سيكون حكومة الأسد أو المتطرفين"، متسائلًا "مع من ستتعامل الولايات المتحدة وبريطانيا ما لم تتعاملا معنا، مع نظام وحشي استخدام الأسلحة الكيماوية أم مع تنظيم القاعدة؟".
وأضاف أن داعمين آخرين "لم يمارسوا مثل هذه الضغوط، حيث طلبت منا فرنسا الذهاب إلى (جنيف 2) غير أنها أكدت أنها ستقف معنا مهما كان قرارنا بشأن المشاركة، في حين اتخذت السعودية وتركيا موقفا مشابها"، وأشار إلى أن السعوديين والأتراك أبلغونا بأنهم يفضّلون أن نذهب إلى جنيف ولن يتخلوا عنّا في حال لم نفعل".
وتحت عنوان "«داعش» يسيطر على مناطق جديدة في الرمادي"، قالت صحيفة "القبس" الكويتية: إن عشرة أشخاص، بينهم قاض، قتلوا في هجمات متفرقة، استهدفت أمس مناطق متفرقة في بغداد، وقال مصدر في وزارة الداخلية: "إن أربعة أشخاص قُتلوا، وأصيب عشرة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر، بينما اغتال مسلحون مجهولون القاضي مطر حسين، الذي يعمل في مجلس القضاء الأعلى، وسائقه لدى مرورهم في منطقة اليرموك غرب بغداد"، وقُتل شخص، وأُصيب ستة من المارة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في منطقة الكاظمية (شمال بغداد).
وفي هجوم آخر، اغتال مسلحون مجهولون بأسلحة مزودة بكاتم للصوت جابر نصر الله نجل أحد زعماء عشائر الجبور، لدى مروره في منطقة جسر ديالى القديم في جنوب بغداد، وفقا للمصدر نفسه.
وفي منطقة أبو غريب (غرب بغداد)، قال ضابط في الشرطة: "إن جنديين قُتلا في هجوم مسلح، استهدف نقطة تفتيش للجيش في قرية الزيدان".
بالإضافة إلى ذلك، أصيب اثنان من طلاب جامعة الموصل بانفجار عبوة ناسفة عند مدخل الجامعة في حي الحدباء (شرق مدينة الموصل، شمال بغداد).