رئيس التحرير
عصام كامل

الدولار يهدد عرش الصحف الورقية.. بائعو الجرائد: نتوقع انخفاض نسبة المبيعات 50%.. المسلمانى: التليفزيون والمواقع الإلكترونية البديل..سعد: قلة القراءة تسبب زيادة الأمية لتسهيل توجيه الرأى العام

فيتو

توقع بائعو الجرائد وموزعوها انخفاض أعداد الصحف المقروءة يوميًّا، بنسبة تتراوح بين 5 و 50%، بعد تأكيدات عن ارتفاع الأسعار نتيجة ارتفاع سعر الورق بسبب زيادة قيمة الدولار .

وتباينت آراء الموزعين فى منطقة السيدة زينب وباب اللوق حول مدى إحجام القراء عن شراء الصحف اليومية بسبب ارتفاع أسعارها، فضلا عن الحالة الاقتصادية المتردية فى البلاد، مشيرين إلى الصحف الإلكترونية التى من الممكن أن تسحب البساط من الورقية.
وأشاروا إلى أن انخفاض نسبة القراءة سيتسبب فى رفع نسبة عدم الوعى بالقضايا العامة، ما يسهل توجيه الرأى العام فيما بعد بسهولة.
حيث توقع "كريم"، بائع جرائد بالسيدة زينب، أن نسبة المبيعات ستنخفض 5% ليس أكثر، موضحا: "لأن القارئ الدائم أصبح مدمنًا للجريدة ولا يستطيع الاستغناء عنها كإدمان السجائر"، نافيا أن يذهب قارئ الصحف الورقية للإلكترونية؛ لأن معظهم كبار السن ولا يجيدون التعامل مع الإنترنت".

وأوضح أحمد عبد الرحمن، مسسئول التوزيع بمؤسسة الجمهورية، أنه كان هناك اتجاه بالفعل لزيادة أسعار الجرائد اليومية، خاصة جريدتى "المصرى اليوم والوطن"، وذلك بعد أن زادت تكلفة الطباعة نظرًا لزيادة أسعار الورق، إلا أنهما عدلا عن هذا القرار، بعد أن تحدد توقيت الزيادة المقرر له الأحد قبل الماضى، وذلك خوفًا من انخفاض المبيعات.

وأضاف: إنه بعد ارتفاع قيمة الدولار أصبحت طباعة الـ30 ألف نسخة تتكلف 33 ألف و600 جنيه، بعد أن كانت 27 ألف جنيه، وهو ما يعنى زيادة 6 آلاف و600 جنيه، مؤكدا أن الجرائد القومية لم تفكر فى زيادة الأسعار نظرا لاعتمادها على الإعلانات.

بينما أكد على المسلمانى، بائع جرائد بباب اللوق، أنه حال تطبيق هذه الفكرة سيعزف الكثير عن شراء الجرائد، نظرا لتوافر الأخبار فى وسائل الإعلام الأخرى كالتليفزيون والمواقع الإخبارية على الإنترنت، وأخبار الـsms ، مقترحًا زيادة سعر الإعلانات وليس سعر الجريدة، حتى لا يتكبدها المواطن البسيط.
وتوقع محمد فلفل، مسئول عن توزيع الجرائد بمنطقتى مصر الجديدة ومدينة نصر، زيادة سعر الجريدة اليومية إلى 1.5 جنيه، بدلا من جنيه – أى بزيادة 50% ، خلال الفترة القليلة القادمة، متوقعًا انخفاض نسبة مبيعات الصحف 50  %.
أما محمد سعد "قارئ"، فقد أكد أنه سيعزف عن شراء الجرائد فى حال زيادتها، مقترحا اشتراك الجيران فى شراء صحيفة واحدة لقراءتها؛ لأن انخفاض نسبة القراءة سيتسبب فى رفع نسبة عدم الوعى بالقضايا العامة، ما يسهل معه توجيه الرأى العام بسهولة.
وقال المستشار فريد دياب بنيابة الأوقاف: "فى حالة ارتفاع سعر الجريدة فسأستمر فى شرائها، بسبب مقدرتى المادية، أما المواطن البسيط فقد يعزف عن شرائها، ويلجأ إلى وسائل أخرى كالإنترنت والتليفزيون" .

الجريدة الرسمية