وزير الداخلية الأردني: تدفق اللاجئين السوريين اليومي ينهك قطاعات المملكة
أكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي على أن الأردن تحمل ولا يزال يتحمل تبعات اللجوء السوري على أراضيه من خلال الأعداد الكبيرة التي تتدفق إليه يوميا ودون توقف، الأمر الذي أدى إلى إنهاك قطاعاته الحيوية والخدمية.
جاء ذلك خلال لقاء المجالي اليوم مع وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن، حيث بحثا سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وأبرز الأحداث الجارية في المنطقة ولا سيما الأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية.
وشدد على حاجة الأردن الماسة للمزيد من المساعدات الدولية لتخفيف أعباء الأزمة ومساعدة المواطنين وخاصة في المناطق المستضيفة للاجئين لاستيعاب آثار الأزمة والتعامل معها بإيجابية، لافتا إلى أن الأردن استقبل العديد من موجات اللجوء على أراضيه ولم يتوان يوما عن تقديم الخدمة والمساعدة لمن يحتاجها على الرغم من شح الإمكانيات وقلة الموارد.
وأشار إلى موقف الأردن الداعي إلى حل سياسي شامل للأزمة يضمن وقف إراقة الدماء السورية ويجنب الشعب السوري والمنطقة التداعيات السلبية لها في حال استمرارها دون حل يحقق وحدة الشعب السوري، ويحفظ مصالحه ويحقن دماء أبنائه.
وطالب المجالي بضرورة تفعيل آفاق التعاون الثنائي بين الجانبين بما يحقق مصالحهما المشتركة من خلال البناء على العلاقات القائمة بينهما، وفتح مجالات أوسع للتعاون والشراكة وتبادل الزيارات والخبرات ولاسيما في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
ومن جانبه.. أشار أسلبورن إلى تحمل الأردن لجزء كبير من تداعيات الأزمة السورية التي أثرت على قطاعاته المختلفة، داعيا إلى ضرورة تقديم المجتمع الدولي والمنظمات المعنية المزيد من الدعم للمملكة لتتمكن من أداء رسالتها على أكمل وجه.
وأعرب وزير خارجية لوكسمبورج عن أمله في أن يتم التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، ويجنب الشعب السوري ودول المنطقة تأثيراتها السلبية.