رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. يوم صانع الثورة!


مصر الآن في قلب معركة متعددة الأطراف.. فالموقف الأمريكي رغم التقدم المحدود الذي يبديه على مضض تجاه خارطة المستقبل فإنه لا يزال يساند الإخوان ويري قرار اعتبارها جماعة إرهابية مبالغًا فيه.. ولم لا وقد قبل الإخوان أن يكونوا جزءا من مخططات الأمريكان الجهنمية لتمزيق المنطقة وتركيع دولها وتفكيك جيوشها لمصلحة إسرائيل!


محور الشر الذى يضم بالإضافة لأمريكا وقطر وتركيا وإيران يحاول بكل الطرق إفشال خارطة المستقبل وتعطيل الاستفتاء على الدستور!!

ينبغي ألا يستغرقنا الجدل.. جدل النخبة أو النكبة ومن يسمون أنفسهم بالطليعة الثورية أو صانعي ثورتي يناير ويونيو.. وألا ينسي الجميع أن الشعب هو صانع الثورات وراعيها دون أن ينكر أحد فضل الشباب الواعى «الكتلة الحرجة» في أي تغيير.. أو يجحد فضل الجيش الذي حما الثورتين وانحاز لهما.. رغم الفارق الهائل بين ثورة سرقها الإخوان وأدخلوها بيت الطاعة الأمريكي على آسنة الإرهاب، وثورة سلم الجيش والشعب قيادتها طوعا لسلطة مدنية بعد وضع خارطة مستقبل لمسار ديمقراطي يجب أن تتكاتف خلفه لإنجاحه بكل ما أوتينا من قوة!!

ولسنا في مجال المفاضلة بين ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو فكلتاهما موجتان لثورة شعب واحد سئم الاستبداد والتخلف.. بيد أن الفارق بينهما أن صحوة الشعب كانت أكبر في ٣٠ يونيو حيث خرجت ملايينه.. خصوصا حزب الكنبة- عن صمتهم حين رأوا وطنهم يضيع على أيدي شرذمة لا تعرف للوطن قيمة، ولا الدولة أهمية ولا للدماء حرمة ولا قداسة.

ولسنا في حاجة للقول أن هذه الملايين -خصوصا حزب الكنبة- سوف تخرج اليوم وغدا لتقول نعم لدستور مصر الجديد.. دستور كل المصريين لنجني أولى ثمرات خارطة المستقبل.
الجريدة الرسمية