رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتـو".. مسمار في نعش الإخوان!!


• تستهل "فيتـو" عامها الثالث بنجاح كبير، يشهد به حجم انتشارها ومصداقيتها في الوسط الصحفى، وتأثيرها في الشارع المصرى.. فقد اختطت لنفسها نهج المواجهة والاعتراض بدءًا من اختيار اسمها، وظروف نشأتها، فهى أولًا نتاج ثورة 25 يناير، ثم هي ثانيًا حاضنة ومحرضة -ضمن كتيبة إعلامية فدائية- على ثورة 30 يونيو بما خاضته من معارك ضارية ضد حكم الإخوان.. مستندة إلى آراء وإسهامات قامات فكرية وثقافية معتبرة.. لاسيما المنشقون عن الجماعة المحظورة، أمثال د. محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان وعضو مكتب الإرشاد السابق، وكذلك الكاتب البارع المحامى ثروت الخرباوي الذي أسهم بحظ وافر في رصد سوءات الإخوان تنظيمًا وقيادة في كتابه القيّم "سر المعبد"، والذي يرصد من كثب التاريخ الأسود للجماعة منذ نشأتها وحتى اليوم، وكيف اقترفت خطايا العنف والإرهاب على مدى تاريخها الذي يجاوز الثمانين عامًا.

• ولا تزال "فيتـو" تقدم لقارئها في مصر والعالم العربى، عبر صفحاتها الأسبوعية المطبوعة وموقعها الإلكتروني ما يحتاجه ويشبع نهمه للمعرفة وحاجته للوعى والتنوير والمعلومة الصادقة، حيث حملاتها وانفراداتها بالوثائق والتحقيقات والآراء والمقالات التي تفضح الفساد وتكشف عن مخططات الإرهاب التي تسلكها جماعة الإخوان ومن يدور في فلكها.

• ولم تنس "فيتـو" في غمرة انشغالها بأحزان الوطن ومآسيه من عنف وإرهاب الجماعة أن تمد بصرها نحو شواغل المواطن البسيط وأحلامه وتحديات الوطن وآلامه داخليًا وخارجيًا، حتى ترجمت "اسمها" إلى واقع فعلى يعترض طريق من يحاول الإفساد والإضرار بمصر وشعبها قائلة له "قف عند حدك"، مستعينة بكُتّاب ذوى تاريخ مشهود وحس وطنى صادق ورؤية فكرية عميقة تمتد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لتقدم وجبة صحفية شهية لمختلف الأفكار والتوجهات أمثال المفكر د.السيد ياسين الرئيس السابق لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، والروائي المتألق إبراهيم عبدالمجيد، والناقد الرياضى محمود معروف والكاتب الصحفى عبدالقادر شهيب، ونخبة من الشباب النقى الثائر الذي نجح خلال فترة وجيزة أن يصنع لــ"فيتو" تاريخًا، ويحجز لها مكانًا متميزًا وسط سباق محموم وتفجر هائل في المعرفة والمعلومات والأخبار تبثها الميديا بوسائطها المتنوعة ما بين صحف ورقية ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية ليل نهار..!!

• التزمت "فيتـو" منذ بزوغها بالموضوعية، فلم تمل للسلطة ولم تنافقها، بل أخلصت وجهها للقارئ وخصته بولائها، ووقفت على مسافة واحدة من القوى والتيارات السياسية المختلفة.. وهو ما يستوجب التقدير والاحترام.. فتحية لها في عيدها الثالث وتمنياتنا أن ترتقى من نجاح إلى نجاح في ظل رئيس تحريرها الكاتب الصحفى المتميز الزميل عصام كامل، وقيادة رئيس مجلس إدارتها الأستاذ حسام صبرى.. كل عام و"فيتـو" في تقدم وحيوية.. وإلى الأمام دائمًا.
الجريدة الرسمية