بالصور..عمار حسن: «كراسة التحرير» انحاز للفقراء والمهمشين
أثنى الكاتب والباحث السياسي عمار على حسن، على تجربة الروائى مكاوي سعيد «كراسة التحرير»، مشيرًا إلى أن الكتاب عبر عن قلب الشارع والناس البسيطة والفقراء والمهمشين الذين لا يتمكن أي سياسي من الوصول إليهم.
ووصف« حسن»، مكاوي سعيد بـ«الماكر» خلال مناقشة كتاب «كراسة التحرير» مساء أمس بالدار اللبنانية، حيث أكد أن «مكاوى» يتميز بقدرة هائلة على التأمل بمكر واختزان التأملات، ثم سكبها على الورق الأبيض، موضحًا أن تواجده باستمرار في منطقة وسط البلد وعلى مقاهيها يمكنه من الالتحام بالشارع وبالبسطاء والخروج بتلك التجارب الرائعة كـ «كراسة التحرير» و«مقنيات وسط البلد».
وأضاف «حسن»، أن البعض يؤيد فكرة عدم كتابة أي توثيق للثورات إلا بعد نهايتها، موضحًا أن هذا الأمر من الممكن ينطبق على السياسيين لكنه لا ينطبق على الأدباء لأن ما يستشعره الأديب في لحظة بذاتها قد لا يتمكن من استعادته بعد انتهاء الحدث وانقضاء مدة على حدوثه، وأن الثورة عمل مكتمل بحد ذاته وأن الحديث عن انتظار اكتمالها شىء من العبث، لأنها نتاج لفترة طويلة من التخمر الثوري ولا تمثل سوى مشهد النهاية لفيلم طويل من النضال الثوري.
وأكد أنه سعد كثيرًا بقراءة كراسة التحرير، لأنها نقلت ما لم نكن نعرفه عن الثورة حيث تناولت شخصيات معروفة عن الثورة، ولكن الأهم هو الشخصيات غير المعروفة، مشيرًا إلى عرض «مكاوي» لأطفال الشوارع في ميدان التحرير، والفتاة البسيطة التي تتعجب من تحدث سيدة المجتمع إليها بمنتهى البساطة والجلوس إلى جانبها على أرض الميدان.
وقال «مكاوي» سعيد عن «كراسة التحرير» إنه كان يكتبه من منظور الشخص الذي يمر على الميدان يوميًا وليس من منظور ثوري، موضحًا أنه كان يهتم برصد كل ما يدور في الميدان من بشر وحجر وخيام وكل شىء، وكشف عن الكثير من الأحداث ولكن بشكل رمزي دون المساس بشخصيات بعينها، موضحًا أن ما يهمه كان الرمز والحالة وليس الشخصيات بحد ذاتها.
ووجه الشكر للدار المصرية اللبنانية التي تولت مهمة طبع الكتاب بعد أن تم تأجيله ورفضه من أكثر من دار أخرى، مؤكدًا أنه خرج بشكل أفضل مما كان يتمنى أن يخرج عليه.