رئيس التحرير
عصام كامل

بسطاء الوطن!


لقد انتظر الفقراء والجياع مردود ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو ثلاث سنوات.. فإذا بالأحوال الاقتصادية تشتد قسوتها عليهم.. انتظروا حقوقًا طال غيابها في حياة كريمة فإذا بهم أمام فصيل يصر على إسقاط الدولة وتجويع فقرائها والتضييق على مواطنيها.


فهل يطول انتظارهم؟ أم يبادر القادرون وأصحاب القرار بالتوحد وتلبية احتياجات الفقراء قبل أن يذهب الجوع بعقولهم ويطيش صوابهم فيصبحوا قوة هدم يراهن عليها الإخوان وأنصارهم في الداخل والخارج لإفشال الدولة، فهم كما قال الفريق أول السيسى «ياتحكمونا ياتموتونا».

آن الأوان لجعل محاربة الفقر وتنمية العشوائيات ومكافحة المرض والجهل هدفًا قوميًا نتوحد خلفه - فلا تأمن مصر عواقب ثورة جياع عشوائية لا تلتزم ضبط النفس مثلما فعلت ثورتا يناير ويونيو اللتان كانتا انتفاضة حضارية واعية بالأهداف والمطالب.

بسطاء هذا الوطن هم ضحايا إهمال واستبداد وفساد طويل فازدادت البطالة وتوحشت الأسعار وتآكل الاحتياطي الأجنبى، وازداد الفقراء فقرًا، وتأخرت الحكومات المتعاقبة في تحقيق العدالة والتنمية لأسباب عديدة، وتعطل الإنتاج وتفشى الانفلات الأمنى والاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات حتى وصلنا لما نحن فيه..

وصرنا أمام أول استحقاقات ثورة ٣٠ يونيو فهل نتوحد خلف الاستفتاء ونقول نعم بأعلى صوت لتسريع وتيرة ما بقى من خارطة المستقبل.. موعدنا ١٤ و١٥ من يناير الحالى.
الجريدة الرسمية