رئيس التحرير
عصام كامل

موقعة الجمل أبرز محطات نجاح الثورة ..و فى ذكراها الثانية.. براءة جميع المتهمين والفاعل مازال مجهولًا

صورة من موقعة الجمل
صورة من موقعة الجمل

بعد مرور عامين على ثورة 25 يناير مازال هناك الكثير من الأسرار التى لم يكشف عنها والكثير من الوقائع والجرائم التى لم يكشف عن مرتكبيها حتى الآن، وعلى رأس هذه الجرائم والوقائع واقعة فض ميدان التحرير باستخدام الجمال والخيول والأسلحة البيضاء يوم 2 فبراير 2011 وراح ضحيتها 11قتيلًا ونحو 2000 جريح والمعروفة إعلاميًا بموقعة الجمل والتى حصل مؤخرًا جميع المتهمين فيها على حكم بالبراءة.


وأثارت موقعة الجمل غضب المصريين ودفعتهم للنزول إلى ميادين مصر للإصرار على إسقاط النظام، وبالفعل سقط نظام مبارك يوم 11 فبراير 2011 أى بعد 8 أيام من موقعة الجمل لذلك يعتبرها البعض "القشة التى قصمت ظهر البعير"، كما أثارت موقعة الجمل ردود فعل عالمية، حيث أدان كل من الأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأسبانيا، الحادث، وكانت حديث وسائل الإعلام الغربية.

وبعد نجاح الثورة وجهت لجنة تقصى الحقائق الاتهام لعدد كبير من نظام مبارك ورموزه، وعلى رأسم صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى، وعائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة، وحسين مجاور رئيس اتحاد العمال، ورجل الأعمال وعضو اللجنة العليا للحزب الوطنى إبراهيم كمال، ورجل الأعمال محمد أبو العينين، والمستشار مرتضى منصور، والنائب عبد الناصر الجابرى عضو مجلس الشعب، والذى توفى على إثر أزمة قلبية فى السجن، ويوسف خطاب عضو مجلس الشورى ولكنهم حصلوا جميعًا على حكم بالبراءة والذى أرجعه الثوار إلى ضعف الأدلة المقدمة ضدهم للمحكمة.

وجاءت بداية الموقعة عندما فوجئ المعتصمون بميدان التحرير بهجوم عدد من "البلطجية" عليهم مستخدمين الحجارة والأسلحة البيضاء ثم دارت الاشتباكات بين الطرفين وبعد حوالى ساعة من تبادل إلقاء الحجارة فوجئ المعتصمون بهجوم عشرات الأحصنة والجمال عليهم فى مشهد يستدعى إلى الأذهان معارك القرون الوسطى واندلعت المعارك عند كل مداخل الميدان، وبسرعة نظم المتظاهرون أنفسهم فى خطوط دفاعية وبدأوا فى جمع الحجارة من كل أنحاء الميدان لصد الهجوم، وكانت الدماء تسيل فى كل مكان مما استدعى إنشاء مستشفى ميدانى لإسعاف المصابين والجرحى وبالفعل تم ذلك بالجهود الذاتية بتطوع شباب الأطباء والممرضين الموجودين بالميدان.

نجح المتظاهرون فى صد الهجوم ولعب شباب الإخوان المسلمين دورًا محوريًا فى صد الهجوم والاستمرار للنهاية؛ لأنهم كانوا الأكثر تنظيمًا وبعد ساعات من الاشتباكات الدامية قامت القوات المسلحة بالفصل بين الطرفين لإنهاء المعركة؛ لتكون بداية نجاح الثوار فى التصدى لمحاولات وأد الثورة بالقوة، وبعد 8 أيام سقط نظام مبارك ليعلن الشباب نجاح ثورتهم.

يذكر اتهام عدد من النشطاء السياسيين للقوات المسلحة بالتواطؤ مع النظام وفتح الطريق لدخول البلطجية.
الجريدة الرسمية