رئيس التحرير
عصام كامل

"السيسي رئيسًا في عيون المثقفين".. سكينة فؤاد: قائد يحترم ويقدر شعبه.. صلاح عيسى: الشخص المناسب لقيادة المرحلة.. يوسف زيدان: أفضل له البقاء في منصبه

الفريق أول عبد الفتاح
الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع

أثار تصريح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والذي أبدى فيه قبوله الترشح لرئاسة الجمهورية حال طالبه الشعب المصري بذلك وفوضته القوات المسلحة، ردود أفعال متباينة في مجتمع المثقفين، وبينما رحب البعض بترشح وزير الدفاع واعتبروه مناسبًا للمنصب، أعرب آخرون عن تفضيلهم البقاء في منصبه الوزاري والاحتفاظ بمكانته.

وقالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد مستشارة رئيس الجمهورية لشئون المرأة: إن الفريق السيسي، أظهر مدى احترامه وتقديره للشعب المصري، عندما أبدى موافقته على الترشح لرئاسة الجمهورية إذا طلب منه الشعب ذلك، وفوضته القوات المسلحة، رغم تمتعه بجماهيرية كبيرة، لكنه أراد الاستناد إلى الآليات الأساسية وهي رغبة المواطنين.

ولفتت فؤاد، إلى أن السيسي كان له دور أساسي في ثورة 30 يونيو وتنفيذ "خارطة الطريق" بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، فقد وضع "حياته على كفه"، وأنقذ البلد من الجماعة الإرهابية، وحمى وطنه من الاحتراق والحرب الأهلية، وما ترتب عليه من شعبية جارفة، لكنه يريد أن يستند إلى إرادة شعبية، وهو إيمان منه أن الشعب صاحب السيادة، كما أنه مقاتل وقائد يحترم إرادة جيشه.

وأشارت سكينة فؤاد، إلى أن محبة المصريين للسيسي بالفطرة، وهو دليل على وعي الشعب الذي قرأ مكنوناته جيدا، كونه أحد أبناء هذا الشعب، مؤكدة أن أولى خطوات تفويض السيسي هي التوافد بكثافة إلى الاستفتاء والتصويت بنعم على الدستور، كونه أحد أركان خارطة الطريق، وهو دليل أن الاستفتاء ليس على الدستور أكثر منه على خارطة الطريق وتجديد الثقة بالثورة، وهي أولى علامات إعلان إرادة الشعب. 

من جانبه قال رئيس تحرير جريدة القاهرة، صلاح عيسى: إن طلب السيسي من القوات المسلحة تفويضه للترشح للرئاسة "منطقي" خاصة أنه يعد أحد الأشخاص المناسبين لقيادة البلاد الفترة الحالية.

وأشار عيسى إلى أن هناك انطباعا عاما ورغبة جماهيرية لترشح السيسي للرئاسة، لتمتعه بصفات تحتاجها المرحلة الانتقالية الحالية، والتي ستستمر لبعض الوقت، ومنها الخبرة التي تمكنه من إدارة مرافق الدولة، إلى جانب الجماهيرية التي يتمتع بها، ووجود أجهزة معاونة، تستمع وتنفذ ما يريد، كما له القدرة على الحسم، ويتخذ قراراته بسرعة، ويستطيع تطبيقها، خاصة مع عدم قدرة المواطنين على احتمال الوضع الحالي، ووجود رغبة في الوصول إلى دولة ذات نظام قانوني، ولها سلطة تنفيذية تستطيع قيادتها وتتخذ القرارات اللازمة.

وأكد عيسى أن السيسي لديه أنصار يستطيعون تنظيم أنفسهم، لجمع التفويضات من المواطنين، بأشكال مختلفة، منها استمارات أشبه بتمرد، والتظاهرات السلمية، والمؤتمرات الجماهيرية، بالإضافة إلى دعم الأحزاب والنقابات.

وأشار إلى أن أقوى تفويض للسيسي هو التصويت بشكل كثيف على الدستور الجديد، كون أن الاستفتاء الخطوة الأهم في طريق الرئاسة.

على الجانب الآخر أبدى الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائي، رغبته في بقاء الفريق السيسي في منصبه كوزير للدفاع، من أجله ومن أجل مصر.

وأضاف زيدان أنه يجب على السيسي أن يحتفظ بمكانه ومكانته لدى المصريين، ويكتفي بدوره الذي قام به والذي يعد علامة في التاريخ، ويترك مصر تنهض ولديها الكثير من القدرات، مضيفا أن الشخصية العسكرية، تمنح الخير لمصر عاجلا، وليس على المدى البعيد.
الجريدة الرسمية