رئيس التحرير
عصام كامل

الرهان على حزب الكنبة !


لا شك أن البيئة السياسية الراهنة ليست في أحسن حالاتها، فثمة جماعة عنف تصر على هدم الدولة وتحاول وأنصارها في الداخل والخارج بكل الطرق تعطيل عملية الاستفتاء على الدستور التي ستجري يومي ١٤ و١٥ يناير الحالي.


ثمة صراعات مصالح تتجاذب بعض النخبة وتوجه سلوكياتها، ناهيك عن نقص الوعي والثقافة لدى نسبة لا بأس بها من الجماهير بفضل الأمية وغياب التعليم، كما أن هناك عصبيات لا تزال تسيطر على اختيارات الناخبين في بعض المناطق خصوصًا في الصعيد وسيناء ومطروح وبعض مناطق الدلتا، وهو ما يجعل اختيار البرلمان قبل الرئيس مهمة محفوفة بالمخاطر لما تفجره من صراعات وانقسامات مجتمعية وعنف..

بينما لا تتعارض انتخابات الرئاسة أولًا مع الدستور الجديد والبدء بها يوفر مقومات الاستقرار ويكمل البناء الديمقراطي للدولة وينهي حالة الانقسام لأنها ستوحد غالبية الشعب خلف مرشح رئاسي يلقى القبول والتوافق ويطفئ عنف الإخوان وأنصارهم ويبدد ذرائعهم في الشرعية الموهومة.

ويبقى أن أؤكد: أن التصويت على الدستور بنسبة كثافة حضور عالية هو البداية الصحيحة للبناء السياسي.. وتعني ضمنا التصديق الشعبي والشرعي على ثورة ٣٠ يونيو.. وعلى ما بقي من خارطة المستقبل..

وأحسب أخيرًا أن حزب الكنبة الذي يضم الملايين من المصريين الشرفاء سيكون خروجهم هو الأكبر.. وهو رهاننا جميعًا فقد عودنا هذا الحزب على نضجه ووطنيته وحبه لبلده مصر، ليعطي للعالم درسًا جديدًا في الوعي والديمقراطية والإيمان بالأوطان.

إنه الرهان الرابح دائمًا بعد أن شارك بقوة في ثورة ٣٠ يونيو وأصبح بعدها من أكثر الأحزاب حيوية ومشاركة في الحياة السياسية.
الجريدة الرسمية