مثقفون ليبيون يبحثون "تصحيح مسار" ثورتهم على هامش معرض الكتاب

التقى عدد من المثقفين والإعلاميين الليبيين على هامش الدورة 44 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لبحث "تصحيح مسار ثورتهم"، خلال الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 17 فبراير في ليبيا.
وقال ادريس المسمارى رئيس اللجنة العليا المنظمة للمشاركة الليبية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب إن المثقفين والاعلاميين الليبين المشاركين فى فاعليات المعرض وقعوا على بيان بشأن تصحيح مسار ثورة 17 فبراير، لافتا إلى أن عدد الموقعين على البيان بلغ 50 شخصية ليبية منهم المسمارى ومحمود شمام ونورالدين الماقني ورضا بن موسى ومحمد العمامى وخالد نجم وأمل عبدالله وفرج احميد وابتسام عبدالمولى وأمال بوقعيقيص.
وأضاف المسمارى أن تم إنشاء صفحة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لجمع توقيعات جميع الجهات والأشخاص الموافقين على البيان.
وجاء في البيان أن "عددا من المثقفين والكُتاب والمبدعين والأكاديميين والنشطاء السياسيين والإعلاميين الليبيين وبعض من رموز مؤسسات المجتمع المدني وشباب ثورة فبراير التقوا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الرابعة والأربعين المنعقدة تحت شعار "حوار لا صدام" والذي تشارك فيه ليبيا كضيف شرف، وناقشوا العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطن بغية الوقوف على السبل والآليات الكفيلة لاستيفاء استحقاقات المرحلة التي تؤسس لبناء دولة ليبيا المدنية الديمقراطية، دولة القانون وتكافؤ الفرص".
وأضاف البيان أنه "على خلفية ما يجري من حراك شعبي هذه الأيام بشأن تصحيح مسار الثورة وتحسبا لما قد يحدث من التفاف من بعض الأطراف على هذا الحراك خدمة لأجنداتها الخاصة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الفوضى وتهديد أمن البلاد واستقرارها، والانحراف بمسار الثورة، فإن الموقعين على البيان يثمنون أي حراك شعبي يستهدف تصحيح المسار، بشرط عدم المساس بالشرعية المنتخبة، والابتعاد عن العنف، وصولا إلى تمكين مؤسسات الدولة المنتخبة من القيام بمهامها المنوطة بها وفق الإعلان الدستوري".