رئيس التحرير
عصام كامل

6 شبهات حول أسباب تعدد زوجات النبي والرد عليها

6 شبهات حول أسباب
6 شبهات حول أسباب تعدد زوجات النبي والرد عليها

زوجات النبي، برغم أن القرآن الكريم حكم للنبي الكريم ولـ زوجات النبي بالعفة والشرف والطهر والعفاف في العديد من آياته، إلا أن البعض اتخذ من تعدد زوجات النبي سببا للطعن فيه صلى الله عيه وسلم، وحاشاه أن يكون كذلك فقد برأه الله قبل أن يخلق، وجعله من المصطفين الأخيار، وجاءت مسألة تعدد زوجات النبي لتكشف الكثير من جوانب شخصيته وعظمته كما أن تعدد زوجات النبي  قد كشف العديد من جوانب شخصيته صلى الله عليه وسلم فقد روت كل واحدة منهن جانبا من حياته معها وكيف كانت سيرته كما كان بعضن فتحا ونصرا مبينا لهذا الدين

 في هذا الموضوع نستطلع معكم 6 شبهات حول  أسباب تعدد زوجات النبي والرد عليها فإلي التفاصيل

أسماء زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم | العرب
6 شبهات حول أسباب تعدد زوجات النبي والرد عليها

1- شبهة أنه ميّال للنساء، وقد أكثر منهنّ حتى بلغن إحدى عشرة زوجة !!!

 من الواجب شرعا تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عن كل هذه الشبهات كما  أنه من الواجب أيضا معرفة أن زواجه صلى الله عليه وسلم، لم يكن بهدف التمتع وإشباع الشهوة، برغم أن ذلك كان سائدًا بين العرب آنذاك، بل إن هدف الرسول صلى الله عليه وسلم من زواجه كان أسمى من ذلك وأعلى، إذ أراد بتعدد الزوجات الدعوة إلى الله، ومراعاة مصالح عظيمة اقتضتها الدعوة ؛ كالترابط الأسري الذي فيه اتساع رقعة النسب معه صلى الله عليه وسلم لتنتشر الدعوة،  وكلنا يعلم أن  بعض زيجاته كانت فتحا مبينا علي المسلمين إذ اسلم بهذه الزيجات الكثير من قبائل العرب ودخلوا في الإسلام بدون قتال بل بمصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم على ما في ذلك من تشريف.

 كما أنه من المعروف أنه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرًا إلا زوجة واحدة، وهي عائشة الصديقة رضي الله عنها، وغالب من يهدف التمتع يحرص على الأبكار، و أنه لم يعدد إلا بعد موت خديجة رضي الله عنها، وقد بلغ الخمسين من عمره، ومن أراد التمتع والشهوة فإنه يتزوج قبل هذه السن في الغالب.

 أضف إلى ذلك أن التعدد في الزواج ليس مما يعاب به الأنبياء، فإبراهيم عليه السلام تزوج سارة ثم هاجر، ويعقوب عليه السلام تزوج بأربع نسوة، وداود عليه السلام تزوج نساء كُثر

2- شبهة الترخيص لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالزواج بأكثر من 4

 نقل  الإمام السيوطي عليه رحمة الله  في باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بنكاح أكثر من أربع نسوة بعض الفوائد، منها: نقل محاسنه الباطنة فإنه صلى الله عليه وسلم مكمل الظاهر والباطن، و نقل الشريعة التي لم يطلع عليها الرجال. كما أن من بينها تشريف القبائل بمصاهرته ومنها أيضا شرح صدره بكثرتهن عما يقاسيه من أعدائه ومنها زيادة التكليف في القيام بهن مع تحمل أعباء الرسالة فيكون ذلك أعظم لمشاقه وأكثر لأجره. ومنها أن النكاح في حقه عبادة.

3-شبهة الوقت الكافي لنشر الدعوة مع كل هذا الكم من النساء

 هذا الأمر في الحقيقة مظهر من مظاهر العظمة في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو في الحقيقة معجزة من المعجزات التي أيده الله تعالى بها، فلم تكن مجرد دعوة بل هذا كان الأمر أحد أسباب انتشار الدعوة الإسلامية فقد تزوج صلى الله عليه وسلم من قبائل وعائلات عدة من قبائل العرب وكان هذا تكريما وتشريفا لهن وزيادة في نشر الإسلام فقد تزوج من السيدة صفية بنت حيي بن أخطب وأسلم قومها بعد مصاهرة النبي لهم وكذلك تزوج العديد من زوجاته من شتى البطون وكان لكل واحدة منهن ليلة كما ورد في السنة ولم نسمع أنه صلي الله عليه وسلم قد قصر في حق واحدة (حاشاه صلى الله عليه وسلم) بل إنه قد حكم بينهن بالسوية وأقام معهن بالعدل وأما غزواته وحروبه فمعظمها كانت في شبه الجزيرة العربية، إذ لم تكن بعد الفتوحات الإسلامية، وقد أوكل صلى الله عليه وسلم بعضا منها لأصحابه حينما استدعى الأمر.

2- زوجات الرسول محمد امهات المؤمنين - مقالة الاسلام
6 شبهات حول أسباب تعدد زوجات النبي والرد عليها

اقرأ أيضا:

من هن مرضعات النبي صلى الله عليه وسلم ؟

4-  شبهة تحريم الزواج على زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

العلة من تحريم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم على غيره، أشار القرآن إليها فقال تعالى: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ {الأحزاب: 6}. قال السعدي: في هذا من التشريف لهن شيء عظيم لم تشاركهن فيه امرأة، وفي هذا التحريم أيضا منفعة لهن لا تدانيها منفعة، وهي كونهن أزواجه صلى الله عليه وسلم في الجنة، فإن المرأة لآخر أزواجها في الدنيا، اهـ. 

وقد قيل: إنما منع من التزوج بزوجاته، لأنهن أزواجه في الجنة، وأن المرأة في الجنة لآخر أزواجها. اهـ. وقال صلى الله عليه وسلم: زوجاتي في الدنيا هن زوجاتي في الآخرة. وهذه علة من علل التحريم أيضا. اهـ. وقال القرطبي: هذا من خصائصه تمييزا لشرفه وتنبيها على مرتبته صلى الله عليه وسلم.

قال الشافعي رحمه الله: وأزواجه صلى الله عليه وسلم اللاتي مات عنهن لا يحل لأحد نكاحهن، ومن استحل ذلك كان كافرا، لقوله تعالى: وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا.

  5- شبهة مخالفته للشرع ذكر مشكلات النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة مع أزواجه

هذا الأمر فيه ما فيه من أمر عظيم إذ أنه يؤكد بشرية الرسول وكونه كآحاد الناس يلاقي ما يلاقيه أحدهم من زودته لرغم كونه صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا كما أن فيه من الحكمة لذوي الأبصار ما تقتضيه مصالح الأفراد والجماعت من الصبر والتؤدة عن حل المشكلات والأمور الشخصية خصوصا العائلية وبالنسبة لحديث الإفك فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لأزواجه دخل في حصوله، بل كان ابتلاء من الله تعالى رفع به درجاتهم، ونوَّه فيه بمكانتهم، وصيَّره خيرا لهم، وكبت به أعداءهم، كما قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْأِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور:11}.

وأما آيات  سورة التحريم وسورة الأحزاب ففيها من بيان الأحكام الفقهية والآداب الشرعية ما هو ضروري للأمة، ولا يخفى أن النبي صلى الله عليه وسلم هو محل القدوة كما قال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب:21}. فبيان أحواله في بيته هو في الحقيقة بيان لمحل القدوة والأسوة.

من هُنَّ زوجات النبي ﷺ - الشيخ الدكتور وليد السمامعة
6 شبهات حول أسباب تعدد زوجات النبي والرد عليها

6-  شبهة مخالفة النبي للشرع بتعدُّد زوجاته صلَّى الله عليه وسلَّم 

أولًا: إن فعل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مرتبِط بالوحي والتشريع، فهو بيان للأحكام وتوضيح للمقصود من أمر الله؛ وهو وحده الذي عصَمَه الله - تعالى - في أقواله وأفعاله، فكانت بذاتها حجَّة في شرع الله.

 ثانيًا:  أن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد انفرد عن أمَّته بجملةٍ من الأحكام الخاصة التي لا يشاركه فيها غيره، وإباحة الجمع بين أكثر من أربع زوجات في وقت واحد، خصيصة من ضمن جملة من الأحكام التي لا تنبغي لغيره.

 ثالثًا: إن جمع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين أكثر من أربع زوجات هو ممَّا أباحه الله له؛ ودليل ذلك هو قوله - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللاَّتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ} [الأحزاب: 50]..

 رابعًا: كل زيجات النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - تمَّت بقبول ورضا تام من زوجاته - رضوان الله عليهن جميعًا - ولم يُعرَف عن إحداهن أنها لم تكن راضية بهذا الزواج، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "لما أُمِر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بتخيير أزواجه بدأ بي فقال: «إني ذاكرٌ لك أمرًا فلا عليك ألاَّ تعجلي حتى تستأمري أبويك»، قالت: قد علم أن أبويَّ لم يكونا ليأمراني بفراقه. قالت: ثم قال: إن الله - عزَّ وجلَّ - قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 28- 29].  قالت: فقلت: في أيِّ هذا أستأمِر أبويَّ؟ فإني أريد اللهَ ورسولَه والدارَ الآخرةَ، قالت: ثم فعل أزواج رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مثل ما فعلت". 

خامسًا: راعَى الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - مصالح في كلِّ زيجاته؛ منها مصالح عامَّة مشتركة بين كلِّ الزيجات، ومنها مصالح عامَّة انفردتْ بها بعض الزيجات، ومنها مصالح خاصة متعلقة بزيجة بعينها.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية