رئيس التحرير
عصام كامل

الشعب القطرى - شقيق


نحترم الشعب القطرى الشقيق من قديم الزمان ولن يغير تلك العلاقات أى أفعال سلبية من حكومة قد تصيب وتخطئ .



الحكومة القطرية لها مصالحها ونحن أيضا لنا مصالحنا وما تنتهجه من سياسات تخدم مصالحها لابد أن تدرس أيضا مصالح الآخر وألا تتعداها إذ أن حكمة القيادات تنطوى على سمعتها وتاريخها الذى يكتب بكل حيادية.. فالحكومة تهدف إلى بناء ثقل إقليمى يضمن لقطر الهيمنة على المنطقة ولهم الحق فى ذلك .

ولكن ما ليس الحق والواجب إلا يسعون إليه هو النيل من الآخرين والذى لن يكفل أمن قطر أو سلامة الوطن العربى من أى اختلال هيكلى.

فلو كان الأمر عكسيا لما فعلت حكومتنا أى تدخل فى شئونهم.. وفى التاريخ القطرى نقاط تحول كثيرة لم يذكر المؤرخون أى تدخل لمصر فى شئونهم أو النيل من كرامة شعبها من أجل إضعافهم بل بالعكس كانت مصر ناصرة للشعوب التى أدركت أنها تبقى دائما أمام الحكومات التى لا تدوم .

أرجو أن نتوقف الآن عن أفعال يراها الآخرون تنال من مكانتكم ونتوقف عن تبديل الحقائق فما.. يجمعنا أكبر مما يفرقنا وأن من كان بيته من الزجاج فعليه ألا يقذف الناس بالحجارة .

بالتأكيد الأيام دول ولعل الزمان يشهد أن دوام الحال من المحال.. وأن العلو على أكتاف الآخرين والنيل منهم شيء مرفوض.. وأن القائد المحترف هو من يختار العلو مع الآخرين تجاه ما يحقق تبعية الجماعات له لاقتناعهم بصحة التفكير والاطمئنان إلى المستقبل.. طالما كانوا برفقته وإلا تركوه فى طريقه.

فالأول هو مدعاة لتخزين الأحقاد وانتظار الانتقام.. وهذا ما لا نرضاه لشعوبنا.. والثانى يهدف إلى قيادة المنطقة إلى الرفاهية التى تعود ثمارها على الجميع.. وتلك هى القيادة السليمة إن كانوا يريدون أن يكونوا كذلك .

إننا نختار الشعب القطرى مهما كانت حكوماته.. ونتوقع أيضا أن تختار قطر الشعب المصرى مهما أيضا تعاقبت عليه الحكومات.. فنحن معا أقوياء ونكمل بعضنا ونقوى فى وجه الذئاب ونحن فرادى لا شك أننا ضعفاء.. وهذا ما يسعى إليه من يريدوننا أن نظل كذلك ويتوقعون منا أن يعلن كل منا الحرب الإعلامية.. ثم الشتائم حتى تنقطع العلاقات وبعدها يظل جرحا لا يلتئم.. يخدم ذلك من لا يريد الخير لنا .

دعونا نحترم بعضنا.. وما يتبعه من احترام الآخرين لنا على حد سواء.


الجريدة الرسمية