رئيس التحرير
عصام كامل

كل ما تخفيه تظهره الأيام


الدكتور عمرو حمزاوى صدعنا بمحاضراته وحزلقته وبدروسه في الديمقراطية على صفحات الجريدة التي تزدحم بكتاب لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.. ولا غرو في ذلك فهو تربية مؤسسة كارنيجي وما أدراك ما هي مؤسسة كارنيجي.. وصدق المثل الذي يقول "كل ما تخفيه تظهره الأيام".


لمع نفسه في البداية باعتباره أحد ثوار التحرير، وسوّق نفسه جيدًا حتى أصبح وجهًا دائمًا على شاشات الفضائيات التي خُدعت فيه كما خدعنا نحن.. ويبدو أنه أراد من هذا التسويق أن يلفت إليه أنظار مَن هم في سدة الحكم فيكون له نصيب في وزارة أو منصب عليوي.. وعندما يئس وأعطوه الطناش بدأ الهجوم على الحكم الفاشل وعسكرة الدولة وفاشية الشرطة ومواد الدستور ومن وضعوه، وبقى أن يتهمنا نحن شعب مصر بالإرهاب.

ويبدو أن الحرية والديمقراطية في نظر الدكتور حمزاوى هي هذه الفوضى والانحطاط الذي أصاب طلاب وطالبات الإخوان وذويهم، تلك الحرية والديمقراطية التي أعطتهم الحق في ضرب وعض وتعرية الأساتذة وسبهم بأبشع الشتائم والبذاءات.. ويا لهذه الحرية والديمقراطية التي يتحدث عنها!

في مكالمة هاتفية للمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان المحترم، مع إحدى الفضائيات قال "إن تكلفة إصلاح وترميم مبانى جامعة الأزهر وما حدث لرابعة من أهوال جراء الاعتصام تكلف مئات الملايين.. من تحمل هذه المبالغ الباهظة؟ أليس هو الشعب الذي يعيش أربعون في المائة منه تحت خط الفقر، ويعيش بعضهم في المقابر أو يتدثر بالسماء؟".

السؤال مطروح على من يدافع عن الشرعية وسلمية الإخوان.. ولن أتحدث عن البيئة وما أصاب حديقة الأورمان فقد يكون حديث البيئة من الكماليات، لقد أقلعت أشجار الأورمان التي لا تقدر بثمن واستخدموها وقودًا لطهي الطعام، وجرفوا أرض الحديقة ليقيموا المراحيض للسادة معتصمى النهضة.. وأسأل من يطالبون بإدماجهم في المجتمع هل هؤلاء مصريون؟ ومن هم الإرهابيون إذن في نظركم؟

أحسست بالخزي والعار وأنا أشاهد في إحدى السيديهات طلبة وافدين من مختلف الدول الإسلامية للدراسة بالأزهر وهم يقومون بتنظيف أرض الجامعة وإزالة الكتابات المسيئة للجيش والشرطة وشيخ الأزهر من الحوائط وبقايا عدوان طلبة الإخوان على الجامعة العريقة.
الجريدة الرسمية