رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" تكشف حقيقة التصريحات "الإلحادية" الصادمة لبابا الفاتيكان.. موقع مغربي ساخر "فبرك" تصريحات لـ"فرانسيس" ونقلت عنه عدة صحف ووكالات.. نسب للبابا القول: كل الأديان صحيحة والنار شيء معنوي

 بابا الفاتيكان،
بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول،

تناقلت وسائل إعلام عديدة، عن الصحافة المغربية تصريحات وصفها البعض بالإلحادية عن بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، ينكر فيها وجود النار ويساوي بين جميع الأديان مما ينسف الكثير من أسس العقيدة المسيحية.


وانتشرت تلك التصريحات كالنار في الهشيم ونقلتها مواقع إلكترونية ووكالات أنباء دولية عدة، خاصة وأنها صادرة عن بابا الكاثوليك، والذي ينفي فيه وجود جهنم، ويعتبر كل الأديان صحيحة وأن قصة آدم وحواء من الأساطير.

"فيتو" كشفت حقيقة الأقوال المنسوبة للبابا، والتي تبين أنها اعتمدت على أحد المواقع المغربية الساخرة، الذي طرحه موقع (diversity chronicle) وينشر موضوعاته باللغة الإنجليزية، ويحول الوقائع إلى موضوعات ساخرة لقراء الموقع، ولكن الصحف العربية، ترجمت الخبر على أنه صحيح ومنسوب للبابا.

ونشر الموقع الساخر التصريحات بشكل هزلي تحت عنوان" البابا فرنسيس يدين العنصرية ويعلن أن "جميع الأديان صحيحة" في المجمع الفاتيكاني التاريخي الثالث" في 5 ديسمبر الماضي.

وقال في نص الموضوع الساخر أنه "خلال الأشهر الستة الماضية، قام الكرادلة الكاثوليك، والأساقفة واللاهوتيون بالتباحث في مدينة الفاتيكان، ومناقشة مستقبل الكنيسة وإعادة تعريف المذاهب والعقائد الكاثوليكية منذ فترة طويلة، والمجمع الفاتيكاني الثالث، هو بلا شك الأكبر والأهم منذ المجمع الفاتيكاني الثاني في عام 1962، وعقد المجمع برئاسة البابا فرانسيس.

وخلص المجمع الفاتيكاني الثالث مع البابا فرانسيس يعلن أن الكاثوليكية هي الآن "دين الحداثة والمعقولية، وقد شهد تغيرات وتطورات، وقد حان الوقت للتخلي عن التعصب، وعلينا أن ندرك أن الحقيقة الدينية تتطور وتتغيير، والحقيقة ليست مطلقة أو نهائية، حتى الملحدين يعترفون بالله، من خلال أعمال المحبة والإحسان "

ويمعن الموقع في كتابة الموضوع الساخر على لسان بابا الفاتيكان نافيًا أن يكون هناك نار فقال "من خلال التواضع وروح البحث، والتأمل اكتسبنا فهما جديدا لبعض العقائد، الكنيسة لم تعد تعتقد في الجحيم الحرفي حيث يعاني الناس، وهذا المذهب يتعارض مع الحب لا حصر له.

ومن خلال سخريته يتناول الموقع أن خطاب البابا صدم كثيرين، قائلًا أن البابا ادعى أن جميع الأديان صحيحة، لأنها صحيحة في قلوب كل الذين يؤمنون بها، وأن الكنيسة كانت قاسية على - تلك التي تعتبر- خاطئة من الناحية الأخلاقية، واليوم نحن لسنا القاضي، ومثل الأب المحب، نحن لا ندين أطفالنا، وأن كنيستنا كبيرة بما يكفي لذوي الميول الجنسية الغيرية والمثليون جنسيًا، وللمحافظين والليبراليين والشيوعيين، فنحن جميعا نحب ونعبد نفس الإله ".

وتابع الموقع: "وفقا للفهم الجديد لدينا، سوف نبدأ في النساء كما في الكرادلة والأساقفة والكهنة، وفي المستقبل، أملي أنه يكون لدينا امرأة هي البابا، ليفتح الباب للمرأة كالرجال"

وفي تصريحاته التخيلية الساخرة ذكر الموقع المغربي أن كلمات البابا كانت كاسحة للتسامح والتفاهم التدريجي الجديد من خلال الكاثوليكية، وأدان العنصرية، وقضى البابا فرانسيس أكثر من ساعة ينتقد السياسة المعادية للمهاجرين، والأحزاب والأفراد، وهز إصبعه بشدة وصاح البابا :"العنصرية اليوم هي الشر المطلق في العالم، هؤلاء المهاجرون الأفارقة على الزوارق هم أبناء الله، ونحن مأمورون بحبهم!، وأضاف محذرًا : "أولئك الذين يسعون إلى حرمان المهاجرين- سواء أتوا من أفريقيا والمسلمين- من منزل، فعضويتهم خطر على الكنيسة، وسننظر لطرد أولئك المتعصبين". 

ومن المعروف أن هناك عددا من المواقع الإلكترونية في المغرب تنقل الأنباء بشكل ساخر ومفبرك، التي تعتمد على المواضيع الدينية كمادة للتندر، على عكس تصريحات تاريخية غير مسبوقة كان المفروض أن تكون الخبر الأول في وكالات الأنباء ونشرات الأخبار، ولم ينتبه الجميع إلى أن ما نُقل عن البابا هو من صنف السخرية.
الجريدة الرسمية