رئيس التحرير
عصام كامل

حسن البنا يكتب: ليسوا إخوانًا.. وليسوا مسلمين

حسن البنا
حسن البنا

وقع هذا الحادث الجديد -حادث محاولة نسف مكتب سعادة النائب العام- وذكرت الجرائد أن مرتكبه كان من الإخوان المسلمين.

فشعرت بأن من الواجب أن أعلن أن مرتكب هذا الجرم الفظيع وأمثاله من الجرائم، لا يمكن أن يكون من الإخوان ولا من المسلمين؛ لأن الإسلام يحرمها، والإخوان تأباها وترفضها، ومن المرجح -بل من المحقق- أنه أراد به أن يتحدى الكلمة التي نشرت قبل ذلك بيومين، تحت عنوان "بيان للناس".


ولكن مصر الآمنة لن تروعها هذه المحاولات الآثمة، وسيتعاون هذا الشعب الحليم الفطرة مع حكومته الحريصة على أمنه وطمأنينته في ظل جلالة الملك المعظم على القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.

وليعلم أولئك الصغار من العابثين أن خطابات التهديد التي يبعثون بها إلى كبار الرجال، وغيرهم، لن تزيد أحدًا منهم إلا شعورًا بواجبه، وحرصًا تامًا على أدائه، فليقلعوا عن هذه السفاسف، ولينصرفوا إلى خدمة بلادهم، كل في حدود عمله، إن كانوا يستطيعون عمل شيء نافع مفيد.

وإني لأعلن أنني منذ اليوم، سأعتبر أي حادث من هذه الحوادث، يقع من أي فرد سبق له اتصال بجماعة الإخوان، موجهًا إلى شخصي، ولا يسعني إزاءه إلا أن أقدم نفسي للقصاص، وأطلب من جهات الاختصاص تجريدي من جنسيتي المصرية، التي لا يستحقها إلا الشرفاء الأبرياء.. فليتدبر ذلك من يسمعون ويطيعون، وسيكشف التحقيق ولا شك عن الأصيل والدخيل، ولله عاقبة الأمور.
الجريدة الرسمية