محمد عبد الفتاح «بوجي» لـ «فيتو».. انتظروني قريباً في ملاعب المصارعة.. رفضت الجنسية الأمريكية.. والدولة تجاهلت إعلاني الاعتزال .. اعتذرت عن عدم تدريب المنتخب.. ونفسي أبقى «وزي
- "الحظ" حرمنى من إحراز ميدالية أوليمبية.. وحققت أكثر من 70 ميدالية متنوعة في مسيرتى
- أكره الكلام في السياسة.. ونظرة الغرب لينا اتغيرت !
حقق لمصر أكثر من 70
ميدالية متنوعة، منها ميداليات ذهبية في بطولات العالم ودورات البحر المتوسط،
وساعد على رفع علم مصر وعزف السلام الوطنى في أكثر من مناسبة على المستوى الدولى؛
إنه لاعب المصارعة محمد عبدالفتاح الشهير
بـ"بوجى"؛ والذي أعلن اعتزاله مؤخرا؛ صالون " فيتو " الرياضى استضاف "بوجى"
للحديث عن مشواره الملىء بالإنجازات، وعن أهم المفارقات التي واجهته في مسيرته،
وعن أهم المشاركات التي تواجه لمصارعة المصرية.
أدار الندوة: على نصير
أعدها للنشر: محمد سيد - كريم إبراهيم
تصوير: هيثم الشرقاوي
*حدثنا عن مشوارك في لعبة المصارعة؟
بدأت لعبة المصارعة في سن 9 سنوات عن طريق والدى ووالدتى اللذين قاما بتشجيعى كثيرا حتى أكون بطلا في تلك اللعبة، وكانت أول محطات ممارستى للمصارعة في مدينتى السويس، وبعد ذلك انتقلت لنادي الشرطة ومثلت منتخب مصر، ليبدأ نجم "بوجى" يلمع في المصارعة المصرية لمدة تقترب من 15 سنة.
*لكنك قضيت معظم أوقاتك كلاعب في معسكرات خارج مصر؟
بالفعل بدأت معسكراتى الخارجية في عام 2002 في ألمانيا عن طريق دعوة من مدرب منتخب مصر للمصارعة وقتها الأرمينى "كازاريان"، وبعدها في 2003 معسكر في السويد، ثم معسكرات في دول شرق أوربا وروسيا، وفى 2005 و2006 حتى منتصف 2007 كنت في معسكر دائم بأمريكا، ثم معسكر بالسويد مرة أخرى في عام 2009، ثم 2010 و2011 و2012 كنت في أمريكا، وكل هذه المعسكرات على نفقة الدولة التي يقام على أرضها المعسكر من ناحية الإقامة والتدريبات وكل شىء.
* لماذا لم يحقق "بوجى" ميدالية أوليمبية؟
سوء التوفيق والحظ جعلنى لم أحرز ميدالية أوليمبية على الرغم من أدائى الكبير في منافسات الأوليمبياد، والدليل على سوء الحظ أننى أحرزت العديد من الميداليات الذهبية في بطولات العالم، وكنت أنافس اللاعبين الذين يشاركون أيضا أمامى في الأوليمبياد.
* كم عدد الميداليات التي حققتها في مشوارك؟
حققت ما يزيد على 70 ميدالية متنوعة في البطولات العربية والأفريقية وبطولات العالم والجائزة الكبرى والبحر المتوسط.
*ما هى آخر ميدالية حققتها أثناء تمثيلك لمنتخب المصارعة؟
آخر ميدالية هي برونزية وكانت خلال بطولة دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت في مرسين بتركيا منتصف العام الماضى.
* ما هي أصعب اللحظات والمفارقات المهمة في مشوارك؟
سأتحدث عن مفارقات حدثت في حياتى كلاعب لأول مرة وأختص بها "فيتو"، في عام 2000 حصلت على فرصة للحصول على الجنسية الأمريكية، واللعب باسم منتخبها، خاصة أن جدى وجدتى ووالدى ووالدتى يمتلكون الجنسية الأمريكية ويقيمون في أمريكا ومعهم إخوتى.
*وما سبب عدم حصولك على جنسية الولايات المتحدة واللعب لمنتخب أمريكا؟
ذهب الدكتور إسماعيل حامد إلى الصحفى والإعلامي الكبير إبراهيم حجازى الصحفى بالأهرام في عام 2000 وأكد له أن هناك لاعبا سيكون بطلا في لعبة المصارعة في المستقبل، وأنه على وشك السفر إلى أمريكا واللعب باسم المنتخب الأمريكى، بعدها تدخل حجازى ودعانى للاجتماع ونجح في إقناعى بالتراجع عن قرار السفر والحصول على الجنسية الأمريكية.
* من هم أكثر الأشخاص الذين وقفوا بجانبك أثناء مشوارك؟
والدى ووالدتى أكثر الناس وقوفا بجانبى أثناء مسيرتى الرياضية، وذلك من خلال التشجيع المستمر، بالإضافة إلى المدرب الأرمينى " كازاريان" الذي كان مدربا لمنتخب مصر للمصارعة، والذي استفدت منه كثيرا حتى الآن، خاصة أنه كان من أبرز المدربين في العالم، يضع برنامجا تدريبيا يضاهى المعسكرات الخارجية.
*ما أسباب قرار اعتزالك؟
أولا أنا قدمت الكثير من الإنجازات للمصارعة المصرية، نعم لم أحقق ميدالية أوليمبية لكن حققت العديد من الميداليات في بطولات العالم وأحرزت ما يقرب من 70 ميدالية في مسيرتى وهذا كان كافيا، وكان أهم أسباب قرار الاعتزال بعد ذلك هو الاتجاه للتدريب.
*هل تحدث معك أحد للعدول عن قرار الاعتزال؟
نعم تحدث معى المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية واللواء مجدى اللوزى رئيس جهاز الرياضة العسكري، بالإضافة إلى والدى ووالدتى وبعض الأصدقاء المقربين منى، للعدول عن قرار الاعتزال واللعب حتى أوليمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل 2016 لتحقيق
الميدالية الأوليمبية.
*وهل تحدث أحد معك من اتحاد المصارعة بعد قرار الاعتزال؟
تحدث معى من اتحاد المصارعة حسن الحداد رئيس الاتحاد، حيث أكد لى أننى قدمت الكثير للمصارعة المصرية وتمنى أن أتراجع عن هذا القرار لاحتياج الاتحاد لى، لكن بصفته لاعبا دوليا سابقا أكد أن قرار الاعتزال حق كامل للاعب فقط.
*هل تحدث معك أحد من وزارة الرياضة؟
لم يفاتحنى أحد في وزارة الرياضة بشأن قرار الاعتزال حتى الآن.
*هل بعد كل تلك الضغوط ستتراجع عن قرار الاعتزال؟
بنسبة 80% اتخذت قرارا بالتراجع عن الاعتزال.
*وما هى الأسباب التي جعلتك تفكر في التراجع عن الاعتزال؟
أهم الأسباب هو حديث المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية معى، بالإضافة إلى الاجتماع الذي تم بينى وبين اللواء مجدى اللوزى رئيس جهاز الرياضة العسكري الأسبوع الماضى، والذي وعدنى بتوفير كل الدعم الذي يساعدنى على إحراز ميدالية أوليمبية في أوليمبياد ريو ى جانيرو 2016 قبل الاعتزال نهائيا.
* متى ستحدد موقفك النهائى من قرار الاعتزال؟
خلال الفترة من 10 أيام إلى أسبوعين سأحسم تلك المسألة بصفة نهائية، سواء بإعلان الاعتزال نهائيا والاتجاه للتدريب، أو التراجع عن الاعتزال للمشاركة في أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016.
*هل أنت جاهز فنيًا وبدنيًا للمنافسة في البطولات في حالة تراجعك عن قرار الاعتزال؟
نعم أنا جاهز، خاصة أن بطولة العالم المؤهلة لأوليمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل 2016 ستقام في 2015 بعد أكثر من عام، وبالتالى فإن الوقت مناسبا للاستعداد جيدا، لأن نتائجى في تلك البطولة إذا شاركت فيها ولم أعتزل فستحدد مدى قدرتى على إحراز ميدالية في الأوليمبياد المقبلة أم لا.
*هل الأمور المالية جعلتك تفكر في الاعتزال والاتجاه للتدريب؟
أنا قيمتى أكبر من الفلوس، وتمثيلى لبلدى في البطولات الدولية أكبر من الأموال، وتراكم خبراتى جعلنى متأكدا بأن الأموال تأتى بعدما تنجح في عملك، وأعتقد أننى إذا اتجهت للتدريب فسيكون العائد المالى أكبر مما أحصل عليه وأنا لاعبا، كما أننى أحب أن أقول إن أي رياضى يتجه إلى ممارسة أي لعبة للحصول على الأموال وتكوين ثروة أو للشهرة فعليه أن يبتعد عن الرياضة.
* هل تحدث معك أحد لتولى مهمة تدريب منتخب مصر للمصارعة؟
نعم تحدث معى حسن الحداد رئيس اتحاد المصارعة لتولى مهمة تدريب منتخب مصر، وهو يعرف جيدا خبراتى في لعبة المصارعة، خاصة أننى كما تحدثت دخلت العديد من المعسكرات خارج مصر والتدريب تحت قيادة مدربين من مدارس مختلفة مما أدى إلى تراكم الخبرات لدى، لذلك عرض على الحداد تلك المهمة، وبعد ذلك عقدت جلسة مع أعضاء مجلس اتحاد المصارعة واعتذرت لهم عن عدم قبول مهمة تدريب منتخب مصر.
* لماذا اعتذرت عن عدم مهمة تدريب منتخب مصر؟
نظرا لأن الأدوات والإمكانيات المتوفرة لا تساعد على العمل بنجاح مع منتخب المصارعة، واكتشفت الفرق بين الإمكانيات التي تتواجد في مصر والإمكانيات المتواجدة في الدول الخارجية التي تساعد على العمل بنجاح وتحقيق النتائج المطلوبة.
* هل لديك عروض لتدريب منتخبات خارجية؟
نعم لدى عدة عروض أبرزها تدريب منتخب قطر والعمل كمدرب مساعد في منتخب أمريكا، بالإضافة إلى عدة عروض أخرى.
*نحن نرى أن اتجاهاتك بعد الاعتزال فنية، فهل لديك الإمكانية للترشح على منصب داخل مجلس إدارة اتحاد المصارعة؟
لن أترشح لمنصب عضو أو رئيس في اتحاد المصارعة إلا إذا كنت رجل أعمال وأمتلك الكثير من الأموال حتى أستطيع أن أدعم وأساند لعبة المصارعة بطريقة صحيحة.
*هل ترى توافر عنصر لاعب المصارعة الجيد في مصر؟
نعم هناك العديد من لاعبى المصارعة أصحاب المستوى المبشر، لكنهم يحتاجون إلى الاهتمام وتنمية مهاراتهم بإقامة معسكرات لمدة كبيرة يصاحبها برامج تدريبية ناضجة تؤهلهم ليكونوا أبطالا في المستقبل القريب.
*هل أثر إعلانك للاعتزال على لياقتك البدنية وأبعدك عن التدريبات؟
لا، فأنا أقوم بالتدريب بصفة مستمرة، لكن إذا تراجعت عن قرار الاعتزال بصورة نهائية سأقوم بزيادة الحمل التدريبى وإقامة المعسكرات القوية، خاصة أن عضلات جسد لاعب المصارعة معتادة على حركات واستراتيجية اللعبة.
* هل أنت متابع لمشكلة كرم جابر مع اتحاد المصارعة؟
بصراحة أنا غير ملم بصورة كبيرة بمشكلة كرم جابر مع اتحاد المصارعة ولا أدرى ما حدث بالضبط بين كرم واتحاد المصارعة، ومهما كانت المشكلة فإنه يمكن إيجاد حلول لها.
*باعتبارك مقربا من كرم جابر، ما هى مشكلاته؟
مشكلة كرم جابر هي من حوله لأنهم يخرجون تصريحات على لسانه من شأنها زيادة الأمور تعقيدا في مسألة خلافه مع اتحاد المصارعة.
* وبما تنصح كرم جابر؟
كرم جابر يدير أموره بنفسه ولاعب كبير ويمتلك ذكاء كبيرا، خاصة أنه لاعب بدأ من الصفر ووصل إلى تلك المرحلة لأن يكون بطلا أوليمبيا فهذا أكبر دليل على أنه شخصية كبيرة يستطيع أن يتغلب على الصعوبات.
* ماهى المبالغ التي يتحصل عليها لاعب المصارعة المصرى من ناديه؟
أرفض الحديث في تلك النقطة حتى لا أؤثر بالسلب على نفسية لاعبى المصارعة الصغار، خاصة أنهم يبنون آمالهم على تكوين ثروة من ممارسة الرياضة.
*ما هي أهم مميزات لعبة المصارعة؟
لعبة المصارعة من اللعبات المهمة التي تحدد شخصية من يمارسها، فمن الممكن أن نرى شخصا يمتلك قوة البنيان لكن شخصيته ضعيفة لا يستطيع أن يمارس المصارعة ويحتك بالأبطال، بالإضافة إلى أن لعبة المصارعة تعتبر اللعبة رقم 3 من ناحية الشعبية في أمريكا، واللعبة ذات الاهتمام الكبير والشعبية الكبيرة في العديد من دول شرق أوربا وروسيا، بالإضافة إلى أن ممارسة أي رياضة تساعد على التغلب على المشكلات المجتمعية مثل البطالة والمخدرات والإدمان.
* أخيرا كيف ترى الأوضاع السياسية في مصر الآن؟
أولا: لابد على كل مصرى أن يركز في عمله المختص به فقط، لكن الآن كل الشعب المصرى يتحدث عن السياسة وكله له وجهات نظر، فعلينا أن نترك مسألة السياسة لأصحابها، كما أن أكثر شيء كان يزعجنى هي المطالب الفئوية التي انتشرت بعد ثورة يناير، على الرغم من أن هؤلاء لديهم حقوق، لكن وضع البلد الآن لا يسمح بتلك المظاهرات الفئوية، وأكثر شيء أسعدنى هو وقوف الشعب المصرى بطوابير الانتخابات للتصويت في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، مما أكد أن شعبنا اتظلم كثيرا، وأثناء حكم الإخوان أكثر شىء أزعجنى هو خوفى من تنامى قدرات المتطرفين.
أعدها للنشر: محمد سيد - كريم إبراهيم
تصوير: هيثم الشرقاوي
*حدثنا عن مشوارك في لعبة المصارعة؟
بدأت لعبة المصارعة في سن 9 سنوات عن طريق والدى ووالدتى اللذين قاما بتشجيعى كثيرا حتى أكون بطلا في تلك اللعبة، وكانت أول محطات ممارستى للمصارعة في مدينتى السويس، وبعد ذلك انتقلت لنادي الشرطة ومثلت منتخب مصر، ليبدأ نجم "بوجى" يلمع في المصارعة المصرية لمدة تقترب من 15 سنة.
*لكنك قضيت معظم أوقاتك كلاعب في معسكرات خارج مصر؟
بالفعل بدأت معسكراتى الخارجية في عام 2002 في ألمانيا عن طريق دعوة من مدرب منتخب مصر للمصارعة وقتها الأرمينى "كازاريان"، وبعدها في 2003 معسكر في السويد، ثم معسكرات في دول شرق أوربا وروسيا، وفى 2005 و2006 حتى منتصف 2007 كنت في معسكر دائم بأمريكا، ثم معسكر بالسويد مرة أخرى في عام 2009، ثم 2010 و2011 و2012 كنت في أمريكا، وكل هذه المعسكرات على نفقة الدولة التي يقام على أرضها المعسكر من ناحية الإقامة والتدريبات وكل شىء.
* لماذا لم يحقق "بوجى" ميدالية أوليمبية؟
سوء التوفيق والحظ جعلنى لم أحرز ميدالية أوليمبية على الرغم من أدائى الكبير في منافسات الأوليمبياد، والدليل على سوء الحظ أننى أحرزت العديد من الميداليات الذهبية في بطولات العالم، وكنت أنافس اللاعبين الذين يشاركون أيضا أمامى في الأوليمبياد.
* كم عدد الميداليات التي حققتها في مشوارك؟
حققت ما يزيد على 70 ميدالية متنوعة في البطولات العربية والأفريقية وبطولات العالم والجائزة الكبرى والبحر المتوسط.
*ما هى آخر ميدالية حققتها أثناء تمثيلك لمنتخب المصارعة؟
آخر ميدالية هي برونزية وكانت خلال بطولة دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت في مرسين بتركيا منتصف العام الماضى.
* ما هي أصعب اللحظات والمفارقات المهمة في مشوارك؟
سأتحدث عن مفارقات حدثت في حياتى كلاعب لأول مرة وأختص بها "فيتو"، في عام 2000 حصلت على فرصة للحصول على الجنسية الأمريكية، واللعب باسم منتخبها، خاصة أن جدى وجدتى ووالدى ووالدتى يمتلكون الجنسية الأمريكية ويقيمون في أمريكا ومعهم إخوتى.
*وما سبب عدم حصولك على جنسية الولايات المتحدة واللعب لمنتخب أمريكا؟
ذهب الدكتور إسماعيل حامد إلى الصحفى والإعلامي الكبير إبراهيم حجازى الصحفى بالأهرام في عام 2000 وأكد له أن هناك لاعبا سيكون بطلا في لعبة المصارعة في المستقبل، وأنه على وشك السفر إلى أمريكا واللعب باسم المنتخب الأمريكى، بعدها تدخل حجازى ودعانى للاجتماع ونجح في إقناعى بالتراجع عن قرار السفر والحصول على الجنسية الأمريكية.
* من هم أكثر الأشخاص الذين وقفوا بجانبك أثناء مشوارك؟
والدى ووالدتى أكثر الناس وقوفا بجانبى أثناء مسيرتى الرياضية، وذلك من خلال التشجيع المستمر، بالإضافة إلى المدرب الأرمينى " كازاريان" الذي كان مدربا لمنتخب مصر للمصارعة، والذي استفدت منه كثيرا حتى الآن، خاصة أنه كان من أبرز المدربين في العالم، يضع برنامجا تدريبيا يضاهى المعسكرات الخارجية.
*ما أسباب قرار اعتزالك؟
أولا أنا قدمت الكثير من الإنجازات للمصارعة المصرية، نعم لم أحقق ميدالية أوليمبية لكن حققت العديد من الميداليات في بطولات العالم وأحرزت ما يقرب من 70 ميدالية في مسيرتى وهذا كان كافيا، وكان أهم أسباب قرار الاعتزال بعد ذلك هو الاتجاه للتدريب.
*هل تحدث معك أحد للعدول عن قرار الاعتزال؟
نعم تحدث معى المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية واللواء مجدى اللوزى رئيس جهاز الرياضة العسكري، بالإضافة إلى والدى ووالدتى وبعض الأصدقاء المقربين منى، للعدول عن قرار الاعتزال واللعب حتى أوليمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل 2016 لتحقيق
الميدالية الأوليمبية.
*وهل تحدث أحد معك من اتحاد المصارعة بعد قرار الاعتزال؟
تحدث معى من اتحاد المصارعة حسن الحداد رئيس الاتحاد، حيث أكد لى أننى قدمت الكثير للمصارعة المصرية وتمنى أن أتراجع عن هذا القرار لاحتياج الاتحاد لى، لكن بصفته لاعبا دوليا سابقا أكد أن قرار الاعتزال حق كامل للاعب فقط.
*هل تحدث معك أحد من وزارة الرياضة؟
لم يفاتحنى أحد في وزارة الرياضة بشأن قرار الاعتزال حتى الآن.
*هل بعد كل تلك الضغوط ستتراجع عن قرار الاعتزال؟
بنسبة 80% اتخذت قرارا بالتراجع عن الاعتزال.
*وما هى الأسباب التي جعلتك تفكر في التراجع عن الاعتزال؟
أهم الأسباب هو حديث المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية معى، بالإضافة إلى الاجتماع الذي تم بينى وبين اللواء مجدى اللوزى رئيس جهاز الرياضة العسكري الأسبوع الماضى، والذي وعدنى بتوفير كل الدعم الذي يساعدنى على إحراز ميدالية أوليمبية في أوليمبياد ريو ى جانيرو 2016 قبل الاعتزال نهائيا.
* متى ستحدد موقفك النهائى من قرار الاعتزال؟
خلال الفترة من 10 أيام إلى أسبوعين سأحسم تلك المسألة بصفة نهائية، سواء بإعلان الاعتزال نهائيا والاتجاه للتدريب، أو التراجع عن الاعتزال للمشاركة في أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016.
*هل أنت جاهز فنيًا وبدنيًا للمنافسة في البطولات في حالة تراجعك عن قرار الاعتزال؟
نعم أنا جاهز، خاصة أن بطولة العالم المؤهلة لأوليمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل 2016 ستقام في 2015 بعد أكثر من عام، وبالتالى فإن الوقت مناسبا للاستعداد جيدا، لأن نتائجى في تلك البطولة إذا شاركت فيها ولم أعتزل فستحدد مدى قدرتى على إحراز ميدالية في الأوليمبياد المقبلة أم لا.
*هل الأمور المالية جعلتك تفكر في الاعتزال والاتجاه للتدريب؟
أنا قيمتى أكبر من الفلوس، وتمثيلى لبلدى في البطولات الدولية أكبر من الأموال، وتراكم خبراتى جعلنى متأكدا بأن الأموال تأتى بعدما تنجح في عملك، وأعتقد أننى إذا اتجهت للتدريب فسيكون العائد المالى أكبر مما أحصل عليه وأنا لاعبا، كما أننى أحب أن أقول إن أي رياضى يتجه إلى ممارسة أي لعبة للحصول على الأموال وتكوين ثروة أو للشهرة فعليه أن يبتعد عن الرياضة.
* هل تحدث معك أحد لتولى مهمة تدريب منتخب مصر للمصارعة؟
نعم تحدث معى حسن الحداد رئيس اتحاد المصارعة لتولى مهمة تدريب منتخب مصر، وهو يعرف جيدا خبراتى في لعبة المصارعة، خاصة أننى كما تحدثت دخلت العديد من المعسكرات خارج مصر والتدريب تحت قيادة مدربين من مدارس مختلفة مما أدى إلى تراكم الخبرات لدى، لذلك عرض على الحداد تلك المهمة، وبعد ذلك عقدت جلسة مع أعضاء مجلس اتحاد المصارعة واعتذرت لهم عن عدم قبول مهمة تدريب منتخب مصر.
* لماذا اعتذرت عن عدم مهمة تدريب منتخب مصر؟
نظرا لأن الأدوات والإمكانيات المتوفرة لا تساعد على العمل بنجاح مع منتخب المصارعة، واكتشفت الفرق بين الإمكانيات التي تتواجد في مصر والإمكانيات المتواجدة في الدول الخارجية التي تساعد على العمل بنجاح وتحقيق النتائج المطلوبة.
* هل لديك عروض لتدريب منتخبات خارجية؟
نعم لدى عدة عروض أبرزها تدريب منتخب قطر والعمل كمدرب مساعد في منتخب أمريكا، بالإضافة إلى عدة عروض أخرى.
*نحن نرى أن اتجاهاتك بعد الاعتزال فنية، فهل لديك الإمكانية للترشح على منصب داخل مجلس إدارة اتحاد المصارعة؟
لن أترشح لمنصب عضو أو رئيس في اتحاد المصارعة إلا إذا كنت رجل أعمال وأمتلك الكثير من الأموال حتى أستطيع أن أدعم وأساند لعبة المصارعة بطريقة صحيحة.
*هل ترى توافر عنصر لاعب المصارعة الجيد في مصر؟
نعم هناك العديد من لاعبى المصارعة أصحاب المستوى المبشر، لكنهم يحتاجون إلى الاهتمام وتنمية مهاراتهم بإقامة معسكرات لمدة كبيرة يصاحبها برامج تدريبية ناضجة تؤهلهم ليكونوا أبطالا في المستقبل القريب.
*هل أثر إعلانك للاعتزال على لياقتك البدنية وأبعدك عن التدريبات؟
لا، فأنا أقوم بالتدريب بصفة مستمرة، لكن إذا تراجعت عن قرار الاعتزال بصورة نهائية سأقوم بزيادة الحمل التدريبى وإقامة المعسكرات القوية، خاصة أن عضلات جسد لاعب المصارعة معتادة على حركات واستراتيجية اللعبة.
* هل أنت متابع لمشكلة كرم جابر مع اتحاد المصارعة؟
بصراحة أنا غير ملم بصورة كبيرة بمشكلة كرم جابر مع اتحاد المصارعة ولا أدرى ما حدث بالضبط بين كرم واتحاد المصارعة، ومهما كانت المشكلة فإنه يمكن إيجاد حلول لها.
*باعتبارك مقربا من كرم جابر، ما هى مشكلاته؟
مشكلة كرم جابر هي من حوله لأنهم يخرجون تصريحات على لسانه من شأنها زيادة الأمور تعقيدا في مسألة خلافه مع اتحاد المصارعة.
* وبما تنصح كرم جابر؟
كرم جابر يدير أموره بنفسه ولاعب كبير ويمتلك ذكاء كبيرا، خاصة أنه لاعب بدأ من الصفر ووصل إلى تلك المرحلة لأن يكون بطلا أوليمبيا فهذا أكبر دليل على أنه شخصية كبيرة يستطيع أن يتغلب على الصعوبات.
* ماهى المبالغ التي يتحصل عليها لاعب المصارعة المصرى من ناديه؟
أرفض الحديث في تلك النقطة حتى لا أؤثر بالسلب على نفسية لاعبى المصارعة الصغار، خاصة أنهم يبنون آمالهم على تكوين ثروة من ممارسة الرياضة.
*ما هي أهم مميزات لعبة المصارعة؟
لعبة المصارعة من اللعبات المهمة التي تحدد شخصية من يمارسها، فمن الممكن أن نرى شخصا يمتلك قوة البنيان لكن شخصيته ضعيفة لا يستطيع أن يمارس المصارعة ويحتك بالأبطال، بالإضافة إلى أن لعبة المصارعة تعتبر اللعبة رقم 3 من ناحية الشعبية في أمريكا، واللعبة ذات الاهتمام الكبير والشعبية الكبيرة في العديد من دول شرق أوربا وروسيا، بالإضافة إلى أن ممارسة أي رياضة تساعد على التغلب على المشكلات المجتمعية مثل البطالة والمخدرات والإدمان.
* أخيرا كيف ترى الأوضاع السياسية في مصر الآن؟
أولا: لابد على كل مصرى أن يركز في عمله المختص به فقط، لكن الآن كل الشعب المصرى يتحدث عن السياسة وكله له وجهات نظر، فعلينا أن نترك مسألة السياسة لأصحابها، كما أن أكثر شيء كان يزعجنى هي المطالب الفئوية التي انتشرت بعد ثورة يناير، على الرغم من أن هؤلاء لديهم حقوق، لكن وضع البلد الآن لا يسمح بتلك المظاهرات الفئوية، وأكثر شيء أسعدنى هو وقوف الشعب المصرى بطوابير الانتخابات للتصويت في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، مما أكد أن شعبنا اتظلم كثيرا، وأثناء حكم الإخوان أكثر شىء أزعجنى هو خوفى من تنامى قدرات المتطرفين.