رئيس التحرير
عصام كامل

الوظيفة القضائية.. والأسرة الصغيرة


السيرة الحميدة والسمعة الحسنة هى مجموعة من الصفات والخصال التى يتحلى بها الشخص، فتكسبه الثقة بين الناس وتجنبه قالة السوء، وما يمس الخلق، ومن ثم فهى تتمثل فى أخلاق الشخص نفسه،لأنها لصيقة بشخصه ومتعلقة بسيرته وسلوكه ومن مكونات شخصيته.


شرط حسن السمعة من الشروط التى يتعين توافرها فى المرشح لتولى الوظيفة القضائىة وذويه من أسرته التى يتأثر بها المرشح بمسلكهم ولايتعين مؤاخذته عن مسلك أقاربه، الذين لاينعكس مسلكهم على سمعته وسيرته، ولا يجوز شرعا وقانونا مؤاخذة المرشح للوظيفة القضائية عن ذنب لم يرتكبه مما يؤثر فى مستقبله الذى سهر الليالى من أجله، مما يحطم آماله، وفى الوقت ذاته لاجدوى من محاسبته عن أفعال أحد أقاربه.

وإذا كان الله سبحانه وتعالى، خالق العباد، يغفر الذنوب لمن تاب ويمحو الخطايا لمن أناب فلا أقل من أن يسترشد العباد فى هذه المجالات بأسس الشريعة السمحاء مرضاة لوجه الله وحفاظا على آمال الشباب من الضياع، بسبب لا يد لهم فيه سوى تقاليد وأعراف مجتمع بالية تتوسع فى استظهار الخطأ إلى جانب الأسرة تقضى بها على آمال وأحلام المجتهدين مما ينعكس سوءا على المجتمع بتحول هؤلاء المجتهدين إلى حالة من البؤس تنتحب صدورهم وتؤدى بهم إلى المهالك من الأفعال.. وصار الأمر إلى أحسن لو "اكتضى" فى مجال التحرى عن الأقارب فى بوتقة الأسرة الصغيرة فقط المتمثلة فى المرشح للوظيفة القضائىة وأشقائه ووالديه، دون أن يشمل ذلك الأسرة بمعناها الأكبر، ولا توجد أسرة فى هذا العصر يخلو أحد أفرادها من مشكلة أصابته بأى سبب كان، ولو كان دمث الخلق.
 وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية