جرجرة مصر!

جملة واحدة، ففي الغرب غابت الدولة وحضرت الميليشيات المتصارعة وسيطر المتأسلمون من جماعات التطرف على مجريات الأمور هناك واحتدمت عمليات تهريب الأسلحة إلينا.. وفي الجنوب تصاعدت حدة الصراعات والاقتتال بعد الانقلاب الفاشل في جنوب السودان وما يسببه ذلك من تداعيات سلبية على أمننا القومي خصوصا في منابع النيل..

وعلى حدودنا من الشمال الشرقي تستهدف التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من حماس جيشنا وشرطتنا بهدف جرجرتنا إلى حرب استنزاف تخصم كثيرا من مقومات القوة في لحظة نحن أحوج ما نكون إلى استجماع عناصر تلك القوة لمواجهة عنف الإخوان في الداخل، ومحاولاتهم الدؤوبة بالتعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية لإفشال الدولة وتعطيل خارطة المستقبل.

وكلما اقترب الاستحقاق الدستوري المزمع في ١٤ و١٥ يناير الحالي اشتعلت حمى العنف الإخواني والحروب الكلامية وإطلاق الشائعات الكاذبة لإثناء المواطنين عن الخروج للتصويت للاستفتاء فهل آن الآوان لنتحد جميعا تحت راية الدولة لخلق حالة تعبئة للوجدان الشعبي لحشد الناخبين للخروج بكثافة يوم الاستفتاء لنقول نعم لثورة يونيو ويناير.. نعم لخارطة المستقبل.. نعم لنهاية جماعة الإخوان الإرهابية ومناصريها.. نعم لاستقرار مصر؟..