"كلينتون" تودع الخارجية الأمريكية و"كيرى" يؤدى اليمين الدستورية خلفا لها
ترحل اليوم الجمعة هيلارى كلينتون عن وزارة الخارجية الأمريكية، بعد أن تولت عملت بوصفها رأس الهرم الدبلوماسى الأمريكى على مدى 4 سنوات.
كما يؤدى السيناتور جون كيرى، عن ولاية ماساشوستس، اليمين الدستورية ليخلفها فى هذا المنصب لمدة 4 سنوات قادمة، ليصبح وزير الخارجية الأمريكى رقم 68 منذ أن قام جورج واشنطن بتعيين توماس جيفرسون فى هذا المنصب عام 1789، على أن يبدأ كيرى مهام عمله رسميا الاثنين القادم.
وقالت كلينتون خلال لقاء الوداع مع موظفى وزارة الخارجية، إنها ركزت خلال أربع سنوات كوزير للخارجية على الدفاع عن القيم العالمية وحماية أمن الولايات المتحدة.
أضافت لموظفيها أن الدبلوماسية والتنمية كانتا أمرا حيويا فى مواجهة الثورات الديمقراطية فى شمال أفريقيا، والزلازل فى هايتى واليابان، ونهاية الحرب فى العراق، والمرحلة الانتقالية فى أفغانستان، وإعادة بناء الاقتصاد العالمى، وتحقيق اختراقات للأمام فى بورما والصومال.
وتابعت كلينتون: "منذ أربع سنوات عندما جلست إلى الطاولة لمقابلة أعضاء مجلس الشيوخ الذين كانوا زملائى فى المجلس خلال جلسة تثبيتى فى منصب وزيرة الخارجية، قلت إننى كنت سعيدة للنظر فى تثبيتى فى منصب وزيرة الخارجية، ولكننى كنت حزينة أيضا لأننى كنت أترك مكانا أحببته وأحببت الناس الذين كنت أمثلهم هناك وفى نيويورك، وهى الولاية التى كان لى شرف تمثيلها فى المجلس.. والآن أجد نفسى أشعر بنفس الشعور وأنا أتطلع إلى الفصل التالى الذى يبدو لى مثل كتاب صفحاته بيضاء فارغة تخلو من أى كتابة فيها".
وأضافت كلينتون أنها تعرف أنها تترك إدارة وزارة الخارجية الأمريكية فى أيدى ممتازة، قائلة "كان جون كيرى بارعا جدا كعضو فى مجلس الشيوخ، وسيكون كذلك كوزير للخارجية.. إنه يملك حسن التقدير والخبرة والرؤية والفهم العميق.. كان والده يعمل فى السلك الدبلوماسى ويعرف ما تحتاج إليه الدبلوماسية".
من ناحية أخرى، يقوم السيناتور كيرى بأداء اليمين كوزير للخارجية فى حفل خاص اليوم الجمعة أمام قاضية المحكمة العليا إيلينا كاجان.
كان كيرى قد قال خلال جلسة الاستماع الخاصة بتثبيته فى المنصب إن هيلارى كلينتون قد حققت مستوى عاليا من خلال جهود حثيثة، مشيرا إلى أنه سيبذل كل ما فى وسعه للبناء على سجلها وعلى رؤية الرئيس باراك أوباما.