غدر الإخوان!
أصبحت الاشتباكات بين طلاب الإخوان في جامعة الأزهر ورجال الأمن عادة يومية الآن، وهذه الاشتباكات تبدأ في الصباح الباكر لتعطيل امتحانات الفصل الدراسي الأول وحتى ساعة متأخرة من الليل بعد أن تنتقل إلى المدينة الجامعية.. كذلك صارت حوادث التفجيرات المتفرقة شبه يومية الآن وهو ما يستدعي حشدا أمينا ورفع درجة الاستعداد القصوى.. ويصاحب ذلك كله تهديدات لا تتوقف بأعمال إرهابية ليلة رأس السنة واحتفالات عيد الميلاد المجيد للأخوة المسيحيين.
وهكذا اتضح هدف الإخوان وحلفائهم من الجماعات الإرهابية الأخرى وهو إرهاق الأمن واستنزاف قواه حتى نصل إلى يوم ١٤ يناير الذي ستذهب فيه إلى اللجان الانتخابية والأمن ضعيف أو ليس في أحسن أحواله وغير قوي أو غير جاهز كما ينبغي ونريد ونأمل في تأمين الناخبين أثناء الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور.. وبذلك يتمكن الإخوان وحلفاؤهم من ترويع هؤلاء الناخبين وإثنائهم أو بالأصح إخافة أكبر عدد منهم من المشاركة في هذا الاستفتاء.
لقد كانت هذه هي ذات الخطة التي انتهجها الإخوان مع الشرطة في يناير ٢٠١١ ولذلك سهل عليهم اقتحام مراكز للشرطة والسجون ولم يجد رجال الشرطة أمامهم سوى الانسحاب من الشوارع ولاذ كثيرون منهم بمنازلهم.
نحن نردد دائما المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، لكننا للأسف في مصر نلدغ من ذات الجحر ثلاث وأربع وخمس مرات.. فهل آن الآوان أن نتخلص من هذه العادة السيئة.. نتمني ذلك، خاصة وأن الشرطة ليست وحدها في تأمين الاستفتاء ومعها الجيش.. وعموما الحذر واجب لأن عدونا شديد الغدر.