رئيس التحرير
عصام كامل

جريمة صمت النشطاء!


لابد أن نعترف..
أن هناك تقصيرا كبيرا.. وتقاعسا مقيتا من قوي المجتمع المدني ورجال الأحزاب والإعلام والنشطاء وجمعيات حقوق الإنسان والحركات الثورية للتصدي وفضح محاولات العنف والدمار والقتل التي تمارسها جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها في الداخل خاصة في الجامعات.. والتصدي لمحاولات التشويه المتعمدة التي تقوم بها الجماعة في الخارج أيضا عبر شركات علاقات عامة وقناة الجزيرة.. وبتمويل ودعم قطري تركي أمريكي أوربي، والرهان على الفشل الاقتصادي ودخول البلاد لنفق مظلم وإفشال خارطة المستقبل وفي المقدمة الاستفتاء على الدستور الجديد!!


إننا إزاء متغيرات وتحديات ومخاطر جسام لا يصح معها الحياد أو المواقف الوسط أو تمييع المواقف، فإما أن تظهر مقاومة وصلابة في مناصرة الدولة -هكذا يجب أن يكون- أو تصمت.. والصمت أيضا جريمة تمنح الآخر مبررا للتمادي في العنف وخرق القانون، كما لا يليق بالبعض - وأظننا نعرف الأمر للسير باتجاهه، كما لا يصلح أن يساوي البعض بين الدولة وتلك التنظيمات الإرهابية.. وكان حريُ بهؤلاء الذين صدعوا رءوسنا بحقوق الإنسان ولا أعرف أي حقوق وأي إنسان يتحدثون عنها.. وهل يدافعوان فقط عن الجاني.. وماذا عن المجني عليه!

كنت أتصور أن يدينوا هؤلاء قوة عنف الإخوان وأنصارهم من الجماعات التكفيرية التي ترتكب أبشع الجرائم ضد الشعب المصري وجيشه وشرطته.. وأيضا ما يحدث من طلاب الإخوان وتخريبهم للجامعات التي يتعلمون فيها مجانا!

كنت أتصور أن يشدوا على يد الدولة ويشيدوا بضبط النفس الذي مارسه الجيش والشرطة في مواقف كثيرة جري - وما زال - استفزازهما فيها وتصويب الرصاص باتجاههما.

ولكنهم لم ولن يفعلوا.. إنهم بذلك يرتكبون أكبر جريمة في حق وطنهم صدقوني إن الشعب المصري العظيم لن يسامحكم.. والحساب قادم.
الجريدة الرسمية