رئيس التحرير
عصام كامل

يا قرضاوى: اتق الله!


الواقع الجديد على الأرض يؤكد أن تنظيم الإخوان الإرهابى يواجه شعبًا بجيشه وشرطته، وليس الأمر مجرد خصومة سياسية مع نظام جديد أو انقلاب عسكري كما يحلو للمغرضين وصفه.. فهل قتل رجال الجيش والشرطة في سيناء وحرق دور العبادة ومؤسسات الدولة وتعطيل الدراسة بالجامعات وضرب الاقتصاد والسياحة وحوادث الاغتيالات والتفجيرات من الإسلام في شىء.


وكيف نقرأ ازدواجية فتاوى الشيخ القرضاوى وتناقضها، ففى حين رفض من قبل خروج تنظيم جند الله في غزة على حكم حماس وسعيهم لإقامة الخلافة الإسلامية في ظل احتلال الأرض ثم استحل دماءهم بأسانيد فقهية بينما أحل لإخوان مصر الخروج على الدولة ورفع السلاح في وجه الشعب..

لقد هاجم القرضاوى في خطبة جمعة الأمس - كعادته - الجيش والشرطة والرئاسة والحكومة.. ولم نر منه أي إدانة لحادث المنصورة التفجيرى والذي راح ضحيته مصريون أبرياء.. لم يشر من بعيد أو قريب لمحاولات طلاب الإخوان لتعطيل وتخريب الجامعات المصرية وفى القلب منها جامعة الأزهر الشريف..

لم يدن أعمال العنف وسفك الدماء التي تقوم بها جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها من الجماعات التكفيرية في حق الشعب المصرى.. وكأنه يباركها ويؤيدها!

يا شيخ قرضاوى.. أليست إراقة دماء المسلمين أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة حجرًا حجرًا.. أليس الاحتراب الأهلي مفسدة عظيمة يجب وقفها؟! هكذا يقول علماء الدين لنا ويعلموننا هذا، المفروض أنت واحد منهم وعلى رأسهم! ماذا تريد بمصر وأهلها الطيبين ولمصلحة من تعمل كل ذلك؟ ياشيخ قرضاوى «اتق الله فأنت راجع إليه».

ليؤكد بما لا يدع مجالًا للشك.. أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابى بكل المقاييس ليس اليوم فقط ولكن منذ نشأتها وعملها تحت الأرض والتاريخ خير دليل على ذلك.
الجريدة الرسمية