رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو: وليد عبد التواب رئيس قطاع الكتب بالتربية والتعليم في حوار لـ"فيتو": جميع كتب الفصل الأول للعام الدراسي الجديد ستكون جاهزة في مايو المقبل

فيتو

  • حوافز للمطابع التي تنتهى من أوامر التنفيذ الخاصة بها مبكرا
  • طباعة 330 مليون نسخة بتكلفة مليار و300 مليون جنيه
  • الأميرية تطبع كرأسات إجابة الثانوية العامة والدبلومات الفنية
  • مناقصة العام الماضي لم تكن من أجل الإخوان ولكنها ظلمت المطابع الصغيرة
  • لهذه الأسباب ألزمنا كل المطابع بتقديم سى دى هات وأفلام المنهج المطبوع

أكد وليد عبدالتواب رئيس قطاع الكتب بوزارة التربية والتعليم أنه سيتم طرح كتب العام الدراسي القادم للطباعة في مناقصة عامة، وأشار في حواره مع "فيتو" إلى أن الوزارة تشترط في مناقصة هذا العام الحصول على نسختين من أفلام طباعة وأصول المناهج المطبوعة، نافيا أن تكون مناقصة العام الماضي قد ساهمت في دخول مطابع إخوانية لتنفيذ أوامر الطباعة، مؤكدا أن بعض المطابع لجأت لاتفاقيات من الباطن مع مطابع أخرى من أجل تنفيذ أوامر الطباعة.

- كيف سيتم طرح الكتب للطباعة العام المقبل ؟

سيتم طباعة كتب العام القادم عن طريق المناقصة العامة لأنها الأصل في قانون التعليم رقم 39 لسنة 1981، ولكن الجديد أنه سيتم تنفيذها بطريقة فنية تختلف عن العام الماضي، وقد تقرر الاستمرار في نظام المناقصة العامة بعد مذكرة العرض التي قدمها القطاع للدكتور محمد أبو النصر وزير التعليم، والمستشار القانوني له أحمد السيسي، وعقد بعدها اجتماع ضم كلا من المستشار أحمد السيسي، واثنين من الشئون القانونية ومدير عام المشتريات ورئيس قطاع الكتب، ومدير مكتبه، وانتهى الاجتماع إلى قرار الاستمرار في المناقصة العامة، وبالفعل تم الإعلان في الجريدة الرسمية عن المناقصة العامة، ولكل المطابع الحق في التقدم، طالما توافرت فيها القدرة الإنتاجية والطاقة الاستيعابية، والموقف المالي، وسابقة الأعمال.

- ماذا تقصد بسابقة الأعمال ؟
أعني أن المطابع التي سبق لها التعامل مع الوزارة، وقامت بتوريد كتب سابقة، وماإذا كانت قد قامت بتوريد تلك الكتب في الموعد المحدد أم لا، ثم الجودة التي تم بها توريد الكتب المطبوعة، وما هي الغرامات الفنية التي وقعت على المطبعة، أضف لذلك سابقة الأعمال في الوفاء بأوامر التنفيذ وعدم الاعتذار عنها، والعام الماضي حدث واعتذرت 8 مطابع، مما وضع الوزارة في مأزق، لكن الحمد لله استطعنا التغلب عليه، وقد استلمت المهمة في 19 أغسطس وكانت نسبة الكتب المطبوعة 71% ووصلنا إلى 100% في الأسبوع الثاني من الدراسة، ما يعد إنجازا كبيرا.

- هل كان المقصود من تغيير نظام الطباعة في العام السابق أن يتم السماح للمطابع المملوكة لتيار الإسلام السياسي في ظل سيطرة جماعة الإخوان على الوزارة وقتها؟

حقيقة لم يكن هناك مطابع بعينها تخص الإخوان، بسبب أنه لم تدخل مناقصة العام الماضي سوى المطابع المسجلة لدى الوزارة في سجلات قيد الموردين منذ 20 سنة ؛ ولكن مناقصة العام الماضي أضرت كثيرا بالمطابع الصغيرة، ويحضرني موقف للدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم السابق، أثناء زيارته للقطاع خلال العام الماضي، تناقشت معه حول الطباعة، وقلت له لدينا 80 حزمة ستحصل عليها المطابع الكبيرة، أما المطابع الصغيرة ذات الوحدة والوحدتين والثلاث وحدات سيتم حرمانهم، وكان رده لفظيا،" يا فندم الصغير يصرف على نفسه، أنا يهمني الكبير اللي هيقدر ينتج".

- هل حدث بالفعل لجوء بعض المطابع التي كان لها نصيب من مناقصة العام الماضي إلى مطابع أخرى من الباطن لمعاونتها في تنفيذ ما حصلت عليه من حزم؟

نعم حدث بالفعل مع عدد من المطابع، ولكن أغلب هذه الأمور تمت في أعمال فرعية من الطباعة، مثل الاستعانة ببعض المطابع في التجليد، والتغليف، وغير ذلك من فرعيات الطباعة، والترسية في عطاءات مناقصة العام الماضي تمت وفقا لاشتراط السعر الأقل، الذي كان يقضي بحصول صاحب عرض السعر الأقل على كافة الحزم التي تقدم عليها، بشرط القدرة الاستيعابية، وتعني إمكانيات الطابعة بالنسبة للمطبعة، فهناك مطبعة تطبع مليون نسخة في الوردية، وتستوعب عمالة تقوم بورديتين، وهذه المطبعة تنتج في اليوم الواحد 2 مليون نسخة.

- ما الفارق بين العام الحالي والسابق قيما يخص الطباعة ؟

الفارق يتمثل في العمل بطريقة صحيحة، وبعيدا عن الضغط، وقد بدأنا التجهيز للطباعة في وقت مبكر حتى نتفادى ضغط الوقت، وستبدأ أعمال ترسية العطاءات بدءا من 3 فبراير القادم، ومنذ ذلك التاريخ حتى 3 سبتمبر القادم، أي مدة 7 أشهر تضم 200 يوما مخصصة لطباعة الكتب، وهذا يعني أنه على شهر مايو القادم ستكون كتب الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2014/2015 موجودة بالمخازن، وهذا إن تم سيعد إنجاز لم يحدث من قبل، كما أن الهدف من مناقصة هذا العام هو استيعاب أكبر عدد من المطابع، وليس كما حدث العام الماضي، والذي أوكلت فيه أوامر الطباعة لـ 47 مطبعة فقط، وكلما زاد عدد المطابع العاملة في الكتب المدرسية، كلما زادت الجودة، فالشييء الذي يقوم بتنفيذه 50 شخصا يختلف في جودته عما ينفذه 117 أو 120، لأن التنافسية هنا ستكون أعلى، وهناك إثابة وضعها القطاع للمطابع التي تنتهى من أوامر التنفيذ الخاصة بها مبكرا، وتتلخص في أن المطابع التي تتعثر في طباعة الكتب الخاصة بها، وتمر المدة القانونية لذلك، يتم سحب الكميات التي لديها، وإعطائها للمطابع التي أنهت طباعة كتبها في الوقت المطلوب.

- من المسئول عن تأخر وصول الكتب إلى أيدى الطلاب في المدارس؟

دور قطاع الكتب أن يقوم بتوصيل الكتب من مخازن القطاع والوزارة إلى أماكن التخزين المخصصة للكتب في المديريات التعليمية، بعدها ينتهى دور القطاع، ويبدأ دور المديرية، ويوجه مدير المديرية جهاز التفتيش بالمديرية، والتوجيه المالي والإداري للإشراف على المخازن، والتأكد من وصولها، والتأكد من توزيعها للمدارس، وقد حدث هذا العام تعنت بعض الإدارات التعليمية في صرف الكتب للمدارس، ودفع هذا الأمر الوزير إلى أن أصدر تعليماته لي بالتفتيش على مديرية التربية والتعليم بالقاهرة فيما يخص الكتب، وبالفعل شكلت 30 لجنة للتفتيش على الكتب، وهؤلاء رصدوا نحو مليون و300 ألف نسخة كانت موجودة بمخازن الإدارات ولم تخرج للمدارس، وبعد ذلك التفتيش بدأ مديرو الإدارات في سرعة تنفيذ توزيع الكتب المدرسية خوفا من الجزاءات، وبدأ ذلك بالتعاون مع إدارة الحصر، وحدث ذلك بالتتابع في مديرية الجيزة دون أن تنزل لجان إلى هناك.


- ماذا عن طباعة كراسات الإجابة ؟
مناقصة العام الماضي أغفلت كراسات الإجابة، واستطعت بفضل من الله عمل ممارسة محدودة لطباعة جميع كراسات الإجابة للدبلومات الفنية والثانوية العامة، والمظاريف والاستمارات الملونة للتعليم العام والفني، وعقدنا ممارسة محدودة مع المطبعة الأميرية، باعتبار أنها الجهة الوحيدة التي لها الحق في طباعة كراسات الإجابة، وذلك طبقا للمنشور 10 الصادر من وزارة المالية.
والقانون يعطينا الحق في رفع نسبة الطباعة أو خفضها بنسبة 25% دون الرجوع إلى جهة الطبع، ونحن نمتلك في القطاع أوراقا ملونة وبكر ورق إجابات التعليم الفني، وأوراق خاصة بطباعة الظرف، ولا يمكن ترك هذه الأوراق، وإهدارها، ولذلك ستطبع مطبعة القطاع الاستمارات الملونة لطلاب الثانوية العامة بالكامل، كما ستطبع مطبعة القطاع نحو مليون ونصف من استمارات التعليم الفني.

- ولماذا لا يتم طباعة كراسات الإجابة بالكامل في مطبعة القطاع ؟

العام الماضي طبعنا كراسات الإجابة للثانوية العامة بالقطاع وتكلفت مبلغا ماليا أعلى من تكلفة الأميرية، لأن جودتها كانت أعلى، ولو تم تكرار ذلك الأمر، وطباعة كافة كراسات الإجابة بتلك الجودة وبأسعار مرتفعة، فسيضعنا هذا في مشكلة مع الأجهزة الرقابية، ولذلك وضعنا عددا من الشروط الفنية التي تلزم الأميرية تقديم مطبوعاتها للوزارة بالجودة المطلوبة، وبسعر أفضل.

- ما هي الكتب الجديدة للعام الدراسي القادم ؟
كتب الصف الثاني الثانوي بالكامل، وكتب الصف الثاني الإعدادي بالكامل، والصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائي بالكامل.
- كم نسخة سيتم طباعتها هذا العام ؟
نحو 330 مليون نسخة بتكلفة مليار و300 مليون جنيه، ولوتم إقرار العودة لمناهج لونجمان في الإنجليزية بالنسبة للمرحلة الابتدائية فسيتم شراؤها تلك الكتب بالنسخة.

- هل تمتلك الوزارة نسخة من أصول المناهج المطبوعة؟
عندما جئت إلى القطاع وجدت أنه لا توجد نسخة من "السيديهات والأفلام والهارد كوبي" الخاصة بالمناهج، ولذلك خصصت حجرة في قطاع الكتب بفيصل لجمع نسخ من أصول المناهج، ووضعنا اشتراطا في كراسات الإجابة يلزم كل مطبعة مشاركة أن تقدم نسختين من "السي دي هات والأفلام والهارد كوبي " الخاص بالمنهج المطبوع للوزارة، حتى إذا قررت الوزارة سحب منهج من أي مطبعة لا تتحكم فينا بعدم وجود أصول المناهج.
الجريدة الرسمية