رئيس التحرير
عصام كامل

المهم التطبيق!


أخيرًا.. استجابت الحكومة - بعد طول انتظار- لإرادة الشعب المصري باعتبار جماعة الإخوان «تنظيم إرهابي» بناءً على المادة ٨٦ من قانون العقوبات.


قل على هذه الجماعة ما تشاء «تنظيم سري - جماعة محظورة - جماعة إرهابية»، المهم ما نراه على الأرض من تطبيق حاسم للقانون بشأن من ينتمي لهذه الجماعة الإرهابية!

لماذا هذه الجماعة على مدي تاريخها الأسود على خلاف مع الحكومات والأنظمة.. وفي ذات الوقت تعقد الصفقات معها سرا طالما أن ذلك في مصلحتها.. بل تتآمر أحيانا مع قوي أجنبية ضد وطنها!

العمل العسكري السري والمخابراتي لم يفارق الجماعة منذ أن أسسها حسن البنا وهي متورطة في أعمال تفجيرية واغتيالات وتهديدات حتى اليوم والتاريخ خير شاهد على ذلك.. جميع قيادات الجماعة «تربوا» في آتون هذا النظام الخاص.

هذه الجماعة أبعد ما تكون عن الدعوة والموعظة الحسنة، فهي تتاجر بها للوصول إلى غرضها وغايتها وهي السلطة والإمارة الإسلامية فلا وجود للوطن في وجدانها.. ولعل تجربة حكم المعزول مرسي خير شاهد على ذلك ورأينا كيف دخل في عهده مئات بل آلاف الإرهابيين وهو ما نعاني وندفع ثمنه اليوم!

تصرفات جماعة الإخوان على مدي ٨٠ عاما وأكثر تؤكد أنها منزوعة الإنسانية.. فقتل الآخر وإزهاق الأرواح وتعذيب وذبح البشر تستحلها فهي بلا قلب ولا دين ولا عقل.. تتاجر بمشاعر الفقراء وقضايا الوطن وهي أبعد ما تكون عن الوطنية!

تحتضن وترعي الجماعات التكفيرية وتستخدمها في قتل المصريين بينما لم يطلقوا رصاصة واحدة علي العدو الإسرائيلي.. وكأن مصر فقط هي عدوهم الأول.. فأي جهاد هذا الذي تدعون له؟

جماعة تدعم العنف والتخريب وتغرر بالشباب المضحوك عليه ولا يجد من ينصحه ويخرجه من هذا المستنقع الرذيل.

جماعة تريدا شرا بمصر وهدمها وتخريبها وإسقاط جيشها وشرطتها.. بعد كل هذا هل نجد من يترأف بها.. وهل تستحق أن تكون بيننا؟
الآن.. ما نراه إمام أعيننا حرب تجري بين الإخوان وحلفائهم من أعداء الداخل والخارج وبين كل المصريين يستخدمون فيه السلاح والتحريض والتدمير والتخريب والإعلام المضلل.

الغرض من كل ذلك إرهاب المصريين وتخويفهم من الذهاب للاستفتاء علي الدستور الجديد وإفشال خارطة المستقبل وهو لن يحدث بإذن الله.
ويبقي أن أوكد أخيراً.. أن الجانب الأمني وحده لن يحل مشكلة الإرهاب فهناك جوانب أخري دينية وتعليمية وثقافية واجتماعية واقتصادية آن الآوان لتفعليها.

فأين الدور التنويري لموسسة الأزهر ووزارات الأوقاف والشباب والرياضة والإعلام والثقافة والتعليم؟ أين رؤية الحكومة للقضاء علي الإرهاب بكل هذه المعاني والمفاهيم وليس بمفهوم الأمن فقط!؟
الجريدة الرسمية